في محطة قطار ...ربما آل كلزلي / سوريا
في محطة قطار
مثل عمود إنارة
وقفت طويلاً
طويلاً بلا أمل
كثيراً بلا جموع
غافياً بلا وسادة
ذهب القطار
و حلّ الظلام
أخذني صدى عميق
كأغنية في صحراء ترددها الريح
و تمحوها الأيام
كان في حوزتي حفنة أفكار
عجولة .. تبحث عن وقتها
ليس الوقت من ممتلكات الفراغ
قد ينهار على حافة جرف أو حلم
تخلى عن ظله فجأة
سطعت فكرة أن ينبت للطين أيدي من شوك
أو فم افعواني يلتهم السكك في غفلة من القطارات
كانت الأفكار غابات لهب
حسيسها يدوي في السماء
وظل عمود النور واقفاً
قرب غابات من نار
ريما آل كلزلي
في محطة قطار ...ربما آل كلزلي / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
05 مايو
Rating:
نص مدهش بصوره الشعرية التي لاتشبه غيرها بكلماته برغم اننا نتداولها في حياتنا ولانلتفت اليها ولكنها في هذا النص تخرج من معطف الاعتياد وتقحمنا في عوالمهاالتي كست المجرد بالكلمات وتحول غير المرئي الذي تنوء به الشاعرة الى شيء يمكن رؤيته بل وتحسسه ايضا عندما تنبت للطيب يد من شوك بينما هي عمود ضوء لانعرف ان كان ينبثق من الارض صوب السماء او يهبط من سماواتها القصية ليلتقط انفاسها وهي وسط اللهيب ..نص رائع جدا شكرا متعة القراءة
ردحذف