هل سبق لك ...إكرام تجيني / الجزائر
هل سبق لك و أن تجولتَ داخل أحدهم
أعني؛ أنك شعرت بصوت الدم يجري بالداخل
لامستَ جوفه بيديك الصغيرتين
قرأتَ مخيلتهُ
تحسست نبض قلبهُ
تحدثتَ إلى أعضائه
قبلّت حواسه الخمس..
هل سبقَ لك و أن أحببتَ صوت أحدهم
رأيت إسمك بين أحبالهِ الصوتية
ثم
كتبتَ قصيدة حلّقت بين سطورها فرحًا بذلكَ
هل سبقَ لك و أن كُتبَ لكَ شعرٌ
أحسستَ فيه أنّكَ لوحة فنّية مدهشة
أو
فراشة بألوان قوس قزح
قرأتُهُ
ثم
لم تجد نفسكَ.
هل سبق لك و أنَ قابلتَ شخص لطيف في حُلمٍ ما..
ثرثرتَ إليه
حدّثته عن المشاكل الصحية
و النفسية التي تواجهها
ثم خفً الألم
ثم
وضعتَ قلبكَ هناك...و رحلت
هل سبقَ لك أن أُعجبّت بضحكة طفل صغير
لامست أصابعه الصغيرة بيديك الضخمة
ثم
بصمتَ شفتيك على خدّهِ الناعم
قرأتَ له إحدى قصص الخيال
ثم
غادرت أنتَ إليه..
هل سبق لك أن أعددت كعكة الليمون اللذيذة
ثم
وقع فمكَ في حُبِها
و إبتسم لسانكَ بذلكَ
هل سبق لك و أن وذهبتَ للبحر
قابلتهُ بكُلّكَ
و رُوَيّتَ له قصة حياتكَ المملة
في أقل من ربع ساعة
ثم
أثناء الغروب
كتبتَ قصيدة
تمدح فيها حياتكَ المملة
هل سبقَ أنك
نِلتَ إعجاب أحدهم
فإشترى لكَ ورد
في اليوم التالي
و أخبركَ بأنكَ رائع
هل سبقَ و جربتَ كلٌ ما سبق!
هل سبقَ وأنهيتَ كتابة قصيدة
ثم
إكتشفتَ أنها ليست لكَ
أنّها مشاعر متطفلة ليس إلّا!
ليست هناك تعليقات: