إلى أن ينزِعَ العالمُ كِمامَتَه..تامر أنور / مصر
إلى أن ينزِعَ العالمُ كِمامَتَه
___________________
"كم لَبِثنا؟"
- خَوْفًا أو بعضَ خَوْف...
لا نَملِك كلبًا يبسُط ذِراعيه
أو ينبَح كُلَّما مرَّ الوباءُ بكهفنا
. . .
في الكهفِ
لا ندفع فواتيرَ الكهرباء
لنتابعَ الأخبار بالتِّلفَاز
ونرسُمَ التاريخَ على الجدران...
التاريخُ العجوزُ لم يسمح لنا بذلك
مَسَحَ الدماءَ من لِحيَتِه المُستعارَة
أخبرَنا أن ننتظرَ حديثَ الجنود
- المنتصِرون وحدَهم مَن يرسُمون له لحية -
الشعراءُ لا رَصِيدَ لهم
سِوَى الهزائمِ والمَوت
. . .
في غفلةٍ من الوباء والجندي
أخذتُه إلى المقهى
أُدخِّن النارجيلة/ يُشاهِد الأخبار...
- إلى أن ينزِعَ العالَمُ كِمامَته -
. . .
العجوز الماكر... لم يكتُب اسمي
وقال:
أيُّ انتصارٍ في البكاء؟!
في كتابةِ الشِّعرِ بلا قلمٍ؟!
في رَسْمِ امرأةٍ بلا وجهٍ ولا قَلْب؟!
أيُّ انتصارٍ في الحياةِ بكهفٍ لا يُطِلُّ على الساحل
ولا كلبَ به؟!
. . .
لي انتصارٌ واحدٌ
لقد جلستُ مع التاريخ في المقهى
#تامر_أنور
15/6/2020
ليست هناك تعليقات: