عبثاً اخبرتني أن أكون جميلاً كما النيل..محمد سيزيف / السودان

 عبثاً اخبرتني أن أكون جميلاً كما النيل،

و كُنت 

إليك افيض حباً

عبثا تمخر بلا اشرعة بيضاء

اصابعك على جسدي !.

علمتني يا شريكة الروح

أن اصطاد الاسماك 

و سهواً نسيت

حال صغارها الأيتام.

عبثاً يا حبيبتي 

علمتني الأحرف الأولى

للحب 

و على أذنك الرخو همست:

"ااا نا .. اااحب..ك جدا"

عبثاً علمتني كتابة القصائد

على دفتر الكتروني جامد..

و لم تعلمني الكتابة على لوح خشبي

تقول الأسطورة يا حبيبة قلبي:

"من علمك حرفا كن له سندا"

لكن كان نخاساً كاتب التاريخ.

عبثاً يا يا حبيبتي

فتحت لي

اشرعة قلبك كالنوافذ

و ادخلتني كالهواء رطبا

فيك..

عبثا ً وقعت في غرامك

و افشيت لك أسراري

و قلة حيلي ..

عبثاً فعلت

اخبرتك عن مخاوفي و أحلامي

عبثا علمتني الاعتاد إليك

و إدمانك بكل تفاصيلك ..

لم أكن سيئا في الحب

كنت دوما خروف وديع

و خاتم من الفضة على اصابعك..

عبثاً علمتني أن الحياة بالحب جميلة

و عبثا نسيت أن تعلمني بدونها جحيم محض!.

#سيزيف



عبثاً اخبرتني أن أكون جميلاً كما النيل..محمد سيزيف / السودان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 15 يونيو Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.