و للصبار قصة ..منى الماجري / تونس

 و للصبار قصة ..


لما يفوت أوان قطافه 


و يزهد الوقت و تزهد المسافات في وشاحه 


عندما تخفت كل الأصوات 


و تغفو كل الرنات 


وحده الصبار يستنبت الألوان 


و لا يلقي بالثمار مع المهملات 


و لا يضعها على الموائد الجائعة 


يصنع منها سمادا ،مع الوقت ،،لزهراته ،لحباته الجدد ..

الصبار أيضا ،مهما كان صبارا ،


يمكنه أن يتحول إلى ثدي مرضع و لون ملهم 


مثلما كانت ألوان الدماء تفعل على الدوم ، و تفعل إلى الأبد ..


يخاتلنا الصبار ،يتظاهر بصفرة المرهقين


 و المرضى، و هو على وحم ،يعلن


 الحمل ،يبسط فراشا لوضع لم يجربه ذكر ،لم تجربه أنثى ..

للصبار رسائل أخرى من وحي البقاء و البعث


 و كل الآلهة و الواحد الأحد ..


أنا ،أصادق الصبار ،


يحلو لي دوما أن أقف الى جانبه 


أسمعه يهمس ،أسنديني !


فأبتسم و ألتقط له بعض الصور 


                                   منى الماجري



و للصبار قصة ..منى الماجري / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.