لا أحد معي ...دعاء سويلم / فلسطين

 لا أحد معي، أو أنا بلا أحد، لا فرق.


أبحث عن أي اسم أحاول الاتصال به، ولا أجد. 


الكثير من الأكتاف حولي، ولأنني أعرف أن لا أحد سيفهمني، أحبّ الحسرة والنّدم معي علي.


تقترب السّاعة من الفجر، لا فيلم، لا موسيقا، لا رفيق، فقط التحديق في السقف دون أي شيء، هذه مهمتي.


أريد أن أبكي، لا أعرف. 


أريد أن أقول: أنا خائفة. لا أعرف. 


أسمع أصوات الموتى في غرفتي، كلهم في موعدٍ معي..

الطّبال والمغني والشّباك والخزانة والسّرير والراقصة.

تعبت من الضّجة، أتمنى قتلهم، كلهم في رأسي، كلهم دفعة واحدة!


جرّبت أن أعيش في الفراغ وأن أرفض الفراغ، والنتيجة واحدة: أنا ممتلئة بالوحدة.


أفكّر في الهجرة للسماء، أمتلك جواز سفر ولكنني لا أعرف الطريقة

بحثت في جوجل: أسهل طريقة للانتحار دون ألم

مضحك، أبدو كالمراهقات، ولكن ألمي استوى، وصل لمرحلة النّضوج الكامل.


لا أعرف طريقة مثالية في التّعبير عن الهموم مثل الكتابة

سأقول مثلا: أنا أنزف، أنا أغرق، أنا أتعذب، أنا مهملة، أنا لا شيء، أنا خطيئة، أنا صوت، أنا متعبة، أنا محطمة، أنا منكسرة، أنا منهارة، أنا حزينة جدا. 

يا الله، تعبت أنا مني، أنقذني، لا أطيقني. 


وأعرف أن لا وجود لفكرة "الخلود"، ولكنّ هذا الحزن تقدم على الخلود الأبدي.


لا أحد معي ...دعاء سويلم / فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 05 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.