أنا ظل إمرأة ميتة بقلم حواء فاعور سوريا


نظرت الى خيط شمس منسل من خلف غيمة ..
عرفت أني لست مسخا ..
حين ابتسمت ..

الزهر الأصفر والبنفسجي على طرف الطريق
قال : جاء الربيع ..
والرعد في منتصف النهار غاضبا ..
اكتئاب الشتاء أقوى من تغير المواسم ..

ركلت الكثير من الحجارة في طريقي الى اللامكان ..
كانت اسماؤها متشابهة ومرقمة ..
خيبة واحد
خيبة اثنان ..
خبية ثلاثة ....
الأخيرة كانت أكبرهم ..
واسمها بلا رقم ..
فشل ..
ومازلت أمشي ..

أنت لست مسخا ..
هكذا قالت الريح وهي تلف في صدري ..
هي الحرب ..

ما اتقنت التعامل معك ايتها الحياة ..
ولا اشبهك ..
لوني رمادي ..
واشعة المساء تغمرني فتكثر الاحتمالات ..

تقف العصافير على غصن شجرة
تخفي وجوهها تحت أجنحتها ..
هي أرق من فكرة الاحتمالات ..
عند الفجر قالت :
انت لست مسخا ..

أزهار صفراء وبنفسجية على طرف الطريق
مازالت تقول أن الربيع هنا ..
وانا على يسار الطريق أمشي واركل الحجارة ..
انا مسخ ..
انت لست مسخا ..

انا مسخ
انا لست مسخا ..
انا ظل ..
امرأة  لايعنيها أثرها الباهت
ولا ثرثرة الزهر والبشر .
انا ظل امراة ميتة 
أنا ظل إمرأة ميتة بقلم حواء فاعور سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 28 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.