لمْ يَعُد الحَقلُ يَشعُرُ بالخوفِ بقلم مصطفى أشرف مصر



لمْ يَعُد الحَقلُ يَشعُرُ بالخوفِ تجاهَ الجفافِ ؛
لأنَّ المطرَ قادمٌ..

لمْ يكُنْ ذلِكَ ذَنبَ الغُيُومِ!.
بلْ الرِّيحُ لِحرَّصهَا عليَّ عَدم جرحِ جَناحِ ذاكَ الطَّائرِ..

هرولَ الطَّائرُ بعِيدًا لِيَترُكَ للحقلِ حَقّهُ مِن الوَابِلِ ،
وَجدّْ فِي طَرِيقهِ شجرةٍ وحِيدةٍ بعِيدَةٍ عن الغابَةِ ،
رَأْيٌ أنَّ عَليهِ أنْ يُؤنِسَ ذاكَ الغُصنَ الَّذِي
يخجلُ أنْ يَقُولَ للحَطَّابِ دَعني أتَكَسَّرُ وحدَيَّ..

لمْ يَكُن ذَنبٌ الطَّائرُ ، إنَّ لَهِيبَ البُندُقِيَّةِ قَاتلٌ ،
ولم يَكُن ذنبُ الحطَّابِ ، إنَّ البَردَ قَارَص..

حَجُّهِ الطقس أنْ خَيَّط الضَّوءُ غائِبٌ ،
يُردِّدُ وَهجُ الشَّمْسِ "أنا هُنا وإنْ لم ترنِّي فأنا هُنا"..

اُنْظُر يا مِن فضلكَ اللهُ عَلى كُلِّ هَذَا ،
اُنْظُر تَجدُ أنْ أبَسِّطَ الأشْيَاءَ حَولَك أكْثرَ مِنك إنسانِيَّةٌ..
لمْ يَعُد الحَقلُ يَشعُرُ بالخوفِ بقلم مصطفى أشرف مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.