المرأةُ هي المُقْبِلُ من أيامِنا وما انقضى بقلم محمد جميل خضر

قبل اليوم العالمي للمرأة أريد أن أسبق الجميع:
المرأةُ هي أمّي وزوجتي وابنتي وشقيقتي..
هي صديقتي وزميلتي وجارتي..
وعدُ الشمسِ باليقين.
نباتُ الأرض.
اسمُ الوردةِ الضاحكة.
رياضةُ الجَرْي في دروبِ الرزق.
إقامةُ أَوَدِ البيت.
بلسمُ الأولاد.
ياسمينا التي تجعل لرحلة سندباد معنى.
نجمةُ سهيل تُهَدْهِدُ ليلَ العابرين.
بندقيةُ الثورةِ وشموخُ السارية.
اليوم العالمي للعطاء والأقحوان.
جريدة العناوين المضمخة بالقهوة والهيل.
وعود العتبات.
جولة السوق من أجل الصغار.
أمّي المُقَلِّبَةُ أحوالَ (البالة) فالفقرُ لا يعني الرضوخ.
أمّي الصادحةُ من فوقِ المنابرِ فالقهرُ لا يعني الصمت.
أمّي الحاملةُ وَعْدَ بيلسان فالأسى لا يعني اليأس.
المرأةُ شالٌ ملوّنٌ بالأغنيات..
لحظةٌ نادرةٌ من المنِّ والسلوى..
صلاةُ الكنيسةِ ورقّة الآذان.
الكتابةُ الثائرةُ فوقَ جدرانِ الطغاة.
قنديلُ الزيتِ الأخير.
كعكُ العيد.
طرحةُ العروسِ وثوبُها الأبيض.
الشخصيةُ الباقيةُ بعد أن ننسى الرواية.
عَبَقُ النعناع وعراقةُ الميرمية.
الفكرةُ المُتَجَذِّرَةُ حولَ الكفافِ وخُبْزِ الرِّضا.
المرأةُ هي المُقْبِلُ من أيامِنا وما انقضى.