رجل بلا قلب بقلم ابو لاوند مصطفى سوريا

يقولون عني
كثير العتب
وأعالج أموري بالغضب
ماذا أفعل
إذا كانت هذه الحرب
كل يوم
ترميني
بين اللهب .

أنا مازلت شاباً
أحمل على رأسي
شعراً أشيب
ورأيت ما لم يراه شكسبير
في روايته الأحدب
ما لم يراه فيكتور هيغو
في روايته البؤساء
في باريس الأرحب .
ما لم يراه دمشق وبغداد
من قبور
في الحدائق
بجوار المنازل
إلى الجفون
من الرمش أقرب .

يقولون عني
ضيعت عمري
وأجمل سنوات من عمر الشباب
لأنك ..
لا ترى
بين الدخان والهباب
كيف دفنت الحرب
في بلادي
مدن كثيرة
تحت الخراب ..؟!
وأحتل
أعشاش السنونو
ذلك الغراب .
حتى علموا الرياح
رمي الخناجر
إلى قلب السحاب

يقولون عني
رجل بلا قلب
قلعت ياسمينتي
وأوقدت
في أصيصها الحطب .
أقول :
نعم ..
فأنا شرقيٌ
في طباعي
أفضل الموت
وخفت عليها
أن تغتصب .

وإن ورودي
قد ذبلت
من تلقاء نفسها
عندما مرت
تحت شرفتها
رجال يلوحون
بالسيوف
وأعلام الإرهاب .
-------------------------