أنا الدهشة التي في عينيك بقلم صالح عفراوي العراق


أنا عادةً
لا أحب مشاهدة الافلام او المسلسلات
إلا بعد أن تشاهدينها أنتِ

فعيناكِ تمحو كل المشاهد المبتذلة
وتلوّن الأبيض والأسود
وتجعل الافلام غير صالحة
للمشاهدة العائلية
عيناكِ
تعرضانِ شريط حياتي
بتقنية ال " ڤار "
فتتصلّح كل الاخطاء
التي ارتكبتها الأيام بحقي

أشك بأن التلفاز نفسه
يخترع بعض المشاهد
من تلقاء نفسه
لكي يراكِ وأنتِ تضحكين
أو يتعمد إظهار مشهدٍ حزين
ويستمتع بالطريقة
التي تبكين فيها

أنا أسرق التلفاز
وأفتح رموشه جيداً
وأُعيد الشريط
ربما تكون قد أصابتكِ دهشةٌ
 في إحدى اللقطات
فأرى الملامح التي بقيت منكِ
على تلك اللقطة
وأقول : وجدتني أخيراً
أنا الدّهشة التي في عينيكِ

أنا الدهشة التي في عينيك بقلم صالح عفراوي العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.