إلى أمي بقلم صدام الزيدي اليمن
(1)
لم أكتب منشورًا فيسبوكيًا من أجلك
كما فعل (البارحة) أصدقائي مع أمهاتهم
فلم أكُ قادرًا على الكتابة
في حقيقة الأمر، أنت أكبر من لغتي
ولا قصيدة إلا دمعكِ.
(2)
وحدك تدركين يا أماه لِمَ:؟
- امتلأتُ بالصمت خارج حدود الممكن.
- هاتفتكِ عند السابعة مساءً.
- قبّلت أقدام ملائكة دون أن ينتبهوا.
- صليت لروح أبي وابتهلت بلسانكِ.
- رممت روحي المنهارة بخشوع صلواتك الليلية.
- سحابة نور اخترقت قفصي الصدري وأنت تتحدثين إلى الله بشأني.
- لم أحقق ما وعدتك به أول الأسبوع: رصيد سبأفون لتلفونك.
- عانقت السماء وعدت لتوي من الأعالي.
- لم أنشر صورتنا الوحيدة تلك، التي التقطتها لنا أختي سين في ديواننا بالقرية، سين التي لأول مرة تمسك تلفونًا لتلتقط صورة، ديواننا الذي بات مخبئًا لحصاد أرضنا، أرضنا التي آلت إلى أمين وعبد الغني. بيتنا المهجور، بيتنا الذي بدا غريبًا في آخر مرةٍ نزلت البلاد، البلاد التي لا ترحب بي ولم تعد تعرفني.
* إلى أمي
22 مارس 2019
إلى أمي بقلم صدام الزيدي اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: