جوع من زمن الرّضاعة بقلم مصطفى الحناني المغرب
أنا لا أتقن الرقص بتاتًا يا ماطا هاري
ولا دخل لي ..
فيما قاله كويلهو عنك في الرواية البوليسية ..
زمن الحرب ، بين بلدين لست منهما..
ولم ..
أدعوك لجلسة هادئة على شاطئ بحر.. طوريمولينوس
أو لعشاء صاخب على ميناء أمستردام
ولم ..
أمرك حتى بزعزعة استقرار البحر ..
وأنت تصفعين وجهه بكمشة الحسرة الملفوفة في راحة يدك اليمنى …
وغصة الدّمع وقد تحوّلت صراخا و عويلا تكفكفها يسراكِ …
ولدت بقدمين نحيفتبن ،
ولم ..
أعوّد جسدي على الاهتزاز كأرداف هيفاء السخيفة
ولم ..
يعلمني جدي الهلالي الفروسية
ولا المبارزة بالسيوف
يدايا معقوفتان كمنجل حصاد قديم
منجل .. مركون على جانب كومة التبن تحفة التقاليد …
ووجهي ..
لم تزره البسمة قطُّ ، منذ الصرخة الكبرى
مما دفع أمّي للتوسُّل إلى جارتنا بإرضاعي
أمّي التي كثيرًا ..
ما كانت تتحاشى النظر إليّ في وجهي ..
لكي لا يتكدر يومها المتعلق بدعاء محفوظ من أمها ..
بسبب عبوسي ..
أنا يا لعنة الوتر في الدياجير ..
كلّما ،
سمعت الموسيقى رميت العابرين بالحجر
وجلست القرفصاء ككلب حراسة متقاعد
شرس النباح ،
ضعيف الحركة …
أنا …!
منذ عضني كلبنا “سلاّم ” ،
( رحمة الله عليه )
وأنا ،
أنبح في وجه كلاب حقيقية منعت عني الحركة ، و الكلام ..
وما تزال للآن …
قد ،
يحدث أن أتثاءب فقط مستسلما للتعب
فتطفق مهرولة نحوي يسبقها النباح
أعترفُ لكم يا أصدقائي ..
إنَّ كلّ ،
ما قلته لكم .. هيّنٌ ، ويُبْلعُ بجرعة ماء واحدة …
فأنا ،
لم أنم ليلة واحدة على صدر حبيبة
بل ، والأنكى من كل هذا وذاك – ..
لم ،
أهدي ، ولا امرأة واحدة وردة ، في عيد ميلاد الحب …
أنا الذي أحببت الكثير من النساء بمقاييس متفاوتة ، في الخطورة ، والجمال …
عشقتُ ..
مرضعتي
مرشدتي
معلمتي
بائعة الخبز
بنت البقال
وحتى بائعة الهوى التي كانت تكبرني في السّنّ ضعفين ..
أحببتها …
ولمّا ، علمتْ ..
بكت كثيرا ، كطفل يتيم ..
لأجلي ، ولأجلها ..
هي …!
اعتزلت الحرفة للأبد
وأنا …!
احترفت البكاء كالكمد
فكيف لا يبكي …!؟
من أرخت فرختيها قربانا له ..
بنت الجيران
وقد كَبُر حبًّا معها ولأجلها ..
و حين ، أقبل مقبّلا …؟!
همست له ، بقطران الكلام …
“لن أقبل بالقطع أن أكون أمّكَ الثالثة
ولو ، سبّحتُ باسمك
وكان عشقك شرطا لدخول جنة الله ..
أنا التّي ..
يوخزها حليب أمٍّ ، تكلّل في وريدها ..
وأصبح ، مانعًا لدم وتينها ..
أضحى ضيّقا ، كاللّجام في فم .. حصان…”
ولا دخل لي ..
فيما قاله كويلهو عنك في الرواية البوليسية ..
زمن الحرب ، بين بلدين لست منهما..
ولم ..
أدعوك لجلسة هادئة على شاطئ بحر.. طوريمولينوس
أو لعشاء صاخب على ميناء أمستردام
ولم ..
أمرك حتى بزعزعة استقرار البحر ..
وأنت تصفعين وجهه بكمشة الحسرة الملفوفة في راحة يدك اليمنى …
وغصة الدّمع وقد تحوّلت صراخا و عويلا تكفكفها يسراكِ …
ولدت بقدمين نحيفتبن ،
ولم ..
أعوّد جسدي على الاهتزاز كأرداف هيفاء السخيفة
ولم ..
يعلمني جدي الهلالي الفروسية
ولا المبارزة بالسيوف
يدايا معقوفتان كمنجل حصاد قديم
منجل .. مركون على جانب كومة التبن تحفة التقاليد …
ووجهي ..
لم تزره البسمة قطُّ ، منذ الصرخة الكبرى
مما دفع أمّي للتوسُّل إلى جارتنا بإرضاعي
أمّي التي كثيرًا ..
ما كانت تتحاشى النظر إليّ في وجهي ..
لكي لا يتكدر يومها المتعلق بدعاء محفوظ من أمها ..
بسبب عبوسي ..
أنا يا لعنة الوتر في الدياجير ..
كلّما ،
سمعت الموسيقى رميت العابرين بالحجر
وجلست القرفصاء ككلب حراسة متقاعد
شرس النباح ،
ضعيف الحركة …
أنا …!
منذ عضني كلبنا “سلاّم ” ،
( رحمة الله عليه )
وأنا ،
أنبح في وجه كلاب حقيقية منعت عني الحركة ، و الكلام ..
وما تزال للآن …
قد ،
يحدث أن أتثاءب فقط مستسلما للتعب
فتطفق مهرولة نحوي يسبقها النباح
أعترفُ لكم يا أصدقائي ..
إنَّ كلّ ،
ما قلته لكم .. هيّنٌ ، ويُبْلعُ بجرعة ماء واحدة …
فأنا ،
لم أنم ليلة واحدة على صدر حبيبة
بل ، والأنكى من كل هذا وذاك – ..
لم ،
أهدي ، ولا امرأة واحدة وردة ، في عيد ميلاد الحب …
أنا الذي أحببت الكثير من النساء بمقاييس متفاوتة ، في الخطورة ، والجمال …
عشقتُ ..
مرضعتي
مرشدتي
معلمتي
بائعة الخبز
بنت البقال
وحتى بائعة الهوى التي كانت تكبرني في السّنّ ضعفين ..
أحببتها …
ولمّا ، علمتْ ..
بكت كثيرا ، كطفل يتيم ..
لأجلي ، ولأجلها ..
هي …!
اعتزلت الحرفة للأبد
وأنا …!
احترفت البكاء كالكمد
فكيف لا يبكي …!؟
من أرخت فرختيها قربانا له ..
بنت الجيران
وقد كَبُر حبًّا معها ولأجلها ..
و حين ، أقبل مقبّلا …؟!
همست له ، بقطران الكلام …
“لن أقبل بالقطع أن أكون أمّكَ الثالثة
ولو ، سبّحتُ باسمك
وكان عشقك شرطا لدخول جنة الله ..
أنا التّي ..
يوخزها حليب أمٍّ ، تكلّل في وريدها ..
وأصبح ، مانعًا لدم وتينها ..
أضحى ضيّقا ، كاللّجام في فم .. حصان…”
جوع من زمن الرّضاعة بقلم مصطفى الحناني المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: