هذيانٌ داخل حلقة مفرغة هيثم الأمين تونس
على ناصية البكاء،
طفلٌ يتعلّمُ نشل الفرحِ بيد مستعارة و بقدم حافية
بينما أنبياؤنا، في قمّتهم، من فرط الشّبعِ نائمون.
النّائمون في قبورهم
أقاموا حفل شواءْ
برجلٍ،
قدم لتوّه من الحياة،
كان يظنّ أنّ الموت راحةٌ أبديّةٌ
و أنّه سيُبعثُ، من جديد،
ذات كارما، زهور كولونيا
ينثرها رجلٌ على جسد حبيبته العاري
أمّا أنا فلستُ الله
لتطلبوا منّي أن أجمع كلّ ما نبت في حقول السّماء من صلوات الفقراءْ
و أن أنسُج لهم، منها، جنّة عرضها أحلامهم.
في الحانة،
كرسيّ، فقد رجله في معركة، يتضوّرُ جوعا لمؤخّرة النادلة
و شيخٌ وقورٌ يدعوها للإيمان
و يُجاهدُ من أجل أن يُداري سوأة قضيبه المنتصبْ
في الضفّة الأخرى،
امرأة صالحة،
من شرفتها،
تلوّح بنهديها لشاعر ترك كلّ قصائده تحت وسادة امرأة عاهرة
و خرج ليبحث عن أناه القديمْ
أمّا أنا
فلستُ سيّئا
و لستُ طيّبا، أيضا...
رأسي، و مذْ عرفتُني، يتدحرجُ على طول فكرةٍ
قلبي،
تعلّم النوم في حضن قنافد حادّة الأشواق
و صدري، تطرقه بشدّة، هيستيريا بكاءْ
أمّا الطّريق الذي يُعيدُني في كلّ مرّة إلى ما يُشبهُ ظلّي
فأنا أسمعهُ جيّدا
و هو يصرخُ:لااااااااا مفرْ، لاااااااااااااا مفررررررررررررررررررررررررر!!!
هذيانٌ داخل حلقة مفرغة هيثم الأمين تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
12 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: