لا بحر هنا بقلم منى محمد سوريا


سأكتب على غيمة بأن جميع المواعيد انتهت
وكل ماكتبناه في رسائلنا من نبضات مبتسمة تحول إلى ضجيج عابس
ياسيدي الحزين : لابحر هنا ولاقاع
ولا شواطئ تستوعب قوارب اللهفة والوجع
حتى العجوز التي كانت ترمي أمنياتنا لتقرأ لنا حكايات الأصداف الغامضة، شنقت نفسها على آخر عمود إنارة كان مضاءاً في مدينتنا المعتمة
إذاً ...
كيف ستصطاد لنا عناقاً أو قبلة
وليس لديك طُعماً ربيعياً أخضراً
أو صبراً ضاحك
أو أغنية ........
ياحبيبي : لا شيء هنا
على سطح المسافة بيننا جُثث لنبضات تطفو بصمت
وشمس أخيرة خلعت رداء الضوء وغطست في لون عينيك
وتلك الدهشة التي فقدت بريقها، غادرت قفصي الصدري وركضت نحوك
كل شيء يمارس نهايته ونحن لازلنا نحلم بالحب و اللقاء
للصيف معنى آخر إذا ارتدته حقول مثمرة
للحب معنى آخر إذا زرعناه في أرضٍ حاضرة
الغياب يَباس
وفي الأسفل جميع خيباتنا جلست تبكي
في النظرة حياد
بيني وبينك يأس وبلاد
وفساتيني القصيرة تزداد طولاً داخل خزانة الابتعاد
...............
لم أصدق شقائق النعمان التي قابلتها هذا الصباح ، لم ألمسها
ظننتها ثقب سيسحب أصابعي إلى مكان أحمر كاذب
وخطواتي لم تنغرس في التراب
رفضتني الأرض ولم تلتقطني السماء
لذلك دائماً معلق حضوري بين وهم وبقاء
لا بحر هنا بقلم منى محمد سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 25 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.