امرأة بنكهة الأسلحة بقلم مصطفى الحناني المغرب

عَلَى بُعْد دهشة 

التقيتها ،
تنسج من ماء حميمٍ
لعبةً ..
لشرغوف في بطنها المكوّر
ولي منه
حاكت ،
ظلاّ ، لا يميد
ومن بقايا صورة الأغصان
على صفحة الماء
كان الإطار لوح صلصالٍ

....

الغطس حرفة ساكنة النهر
وأنا
يسكنني جنون الإرتواء
فيا ..
دمعة في القلب شاردة
منذ ،
وجدت
خطوي مغموسا بوجه اليابسة
همس
في أذن الشوق
ماء في المدى
الحنين معرج الرؤى العنيدة
والحلم خُفٌّ أعمى
لا ،
يرى ضوءًا في زقاق المعنى
وعلى وجهها يعلو الإستغراب
و تمشي الإستعارة كدودة قز
في درب قصيدة ..
مخصية ،
مغفلة ،
بليدة ..
تجتر بقايا الكلام
تغني ..
لا تخف ، من افتضاح السرِّ

....

ولا أحد ينام في غابة حوضها
غير ،
طيفي .. وما بقي من الحنين
تظلُّ ،
طول الوقت تمشط شعرها
تسرحُ ..
جيشا من قمل أسئلة قاتلة
تنشرُ ..
في الريح ، مابين فخذيها
لشمس باردة كوجه الغريب
تسترخي ،
بكامل أناقتها على بساط وقت شاط
من ساعة رملية ، كالضجيج
تُقهقِهُ ..
على وجه حبل غسيل فظّ وجيج

٠٠٠٠

لا تغفو ولا تصحو
تعشق ، البين بين
كدبّابة حرب
رسم
في قلبها صاروخ الكاتيوشا
قلب عاشق على ذراع الحديد
كيف تغفو .. وكيف تصحو ...؟
ونهداها مصوّبتان في وجهي
كقذائف مورتر
تنتظر بفارغ الصبر
إشارة أصابعي الحالمة ...
الإشارة ...!
دهشة الماء في عيني ضفدعة ...

٠٠٠٠

نهداها
سرُّ
التكعيب في شوارب دالي
دليلُ
جنون ابن العبد
إذْ ،
ضاع في رسمة الأطلال
نظرة الأعمى لأدب المتنبي
رقصة الرصاص في الحرب
دهشة
المباغتة في عيون الحمام
صرخة ، نورسٍ
حين ، علاَ ..
و لامست ،
قلبه موجة في سطح الغمام
النورس ، قلبي ..
وصفعة ، الموج .. عيناها .....