على هَمهمات الصمت...سرية العثمان سوريا
على هَمهمات الصمت
يَتدحرج ارتعاشُ صوتي
كما سرب السنونو
المسافر في ربيع النرجس
يُرتِل أناشيد البُردي على شواطي الفرات
حينَ يتلو القصب أوكسترا المسافات
كَوجعي الراقص على ثقوب الناي
كقهوة الصباح
يستفيقُ طعمها على رائحة الهال
فَتسيلُ دمعة البن
تمسحُ أرقَ المرايا
تُسامر انبعاث النور من طرف السماء
تُراقص ثقوب القصب في ألف حنين
أوراقُ اصابعي الغافية على خلجاتها
جوقةٌ مليئةٌ بالكرنڤال
كما قلب أقحوانة في عُمقها كل المواضيع
أحتسي كأسي البارد
كمساءاتِ شتاءٍ هجرتهُ الأبواب
تصطفق أوراقه
تُشعِلُ ألفُ صقيعٍ يذوب في بئر الليل
كما كستنائةٍ تَدلت من فمِ الجمر
تُهمهم في فصول مسرحية
كتبهتا نرجسة في سيناريو ذاكرة
غادرت أثدية الكرز
مُقَشرة الشِفاه في رعشة الرِضاعة
و الخدُّ ارتمى على رسائل العِشق
يَكتبُ قصائدَ الفجر على ظِل الندى
الغارق في عيون الورد
كُلما كتبَ حرفاً
علت عصا المايسترو
امتزجت النغمات في مدى الأفق الشارد
كغيمةٍ زَختْ دموعها
سيلاً يُجَففُ دموع أحداق القلب
برَعشةٍ تُثيرُ جنوني
كَغجريةٍ ترقصُ على أصابع النهر
تَركشُ العُشب
لتَنضجَ صباحات القمح
على يناعة دقاتُ قلبي.
على هَمهمات الصمت...سرية العثمان سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: