كيوبيد.. من جديد.. حسن الخندوقي
▪ كيوبيد.. من جديد...
طاش السهم
من قوس الهزيع اﻷخير
من ليلةٍ حَسَمَتْ
غيب كِمَّثْرى
في ظلماتٍ ثلاث
إلى غيب عنقود
ما زالت الْبُومُ تنقره.. حبة.. حبة
في سديمٍ يعصر الفاكهة
و يقدمه نخب كل المدعوين
من حفل العقيقة..
حتى ليلة التأبين !
فمتى يستقر السهم في قلبٍ
طاش في صدرٍ
جاش من توتر قوس البداية ؟!
أيها الهائمان في السديم
أوقفا هذا الطواف السادي
عَمَّ تبحثان ؟
قصب السبق غاص في ظلمة رابعة !
لا بد من شمعةٍ بحجم السهم
شمعدانٍ بشكل القوس
كي يقيم الصدر سرادقا.. لجائزة
الرماية ؟!
أما الطواف.. فالفائز فيه
مكسورٌ
و الخاسر فيه
مرفوعٌ
فوق خازوقٍ منطلقٍ
بين كمثرى و داليةٍ
تحمله بومةٌ عمياءُ
في فسحة الصدر.. الْيَتَنَفَّسُ
نسمات عصير النهاية ؟!
من يريد أن يفوز
في طواف السديم ؟
قال السهم : أنا المكسورُ
قال القلب : جَرِّبْ أن تخسرَ
عَلَّقَ القوس : لم يعد فِيَّ منزعٌ
ﻹصابة الصدر
و لو كان بحجم السرادق !
أما الصبي المجنح
فيخترق السديم
مسددا سهم البراءة
نحو البوم..
ها تسقط آخر حبة
معلنة نهاية المسافة
بين فاكهتين..
ثم ينزل كي يشرب الثمالة
و يُوَشِّحَ البومة
و يُطِيشَ سهما جديدا
بين فاكهتين...
من قوس الهزيع اﻷخير
من العقيقة حتى التأبين
في صحة كل المدعوين...
ح - خ ( ابن الزاوية )
الدار البيضاء ٢٠٠٩
كيوبيد.. من جديد.. حسن الخندوقي
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: