كانت ليلة شديدة الغموض بقلم مصطفى الحناني المغرب


كانت ليلة شديدة الغموض
وكان رأسي لغما
في أرض لاحدود لمواعيدها
وكنت
القدم الغائصة في حقول الطين
عامان وتسعة أيام منقوصة الشروق
وكومة من عناد الحرائق على زناد الوقت
فما الذي
يجعل المقاربات ضحلة كساقية حزينة ...؟؟
كأهل الكهف في توثيق الميثولوجيا ...
ما الذي
أيقظ اللهفة من حطب الشتاءات الباردة ...؟!
بكل هذه الشراسة تنمو البطاطس في
صدري
ثقيلة كالدم في هواجسي
حادة كالصوت في زغرودة
ناعسة كأفعى هاربة
من ازدحام المأساة فيّ
وفي وطن قلبه تسمم
يرقد على سرير العناية المركزة
ما الذي
أيقظ الصمت من سباته الطويل
ليصير مزحة في الهمس ..؟!
وفي الرواية كان الحبر ثانويا
وكان اللسان زلة الساعات المعطلة
على جدار الانتظار الكوني ...
هنا
الطّعم مصيدة الفم
هنا
القلب تائه عن مسراه
هنا
الهواجس لواعج التيه
هنا
البوْن ضاقت شساعته
وهنا
أنتِ تستولين
على عناصر الاتهام كلّها
كنبية
بلا قبيلة
ولا انتماء عرقي
تملئين فراغات الألوان
بمرود مكحلتك
وتبكين كَقُبَّرة
بينها وبين الرصاصة
صادٌ صادها بغمزة
والراء رغيف
اغتصبه الشح واليباس
فَلم تكنْ
لونا
ولا طعما
ولا رائحة
وما ، كنت الماء ...!
في جوهر المعنى الكلي للحياة
كانت ليلة شديدة الغموض بقلم مصطفى الحناني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.