أمي بقلم مها دعاس سوريا


أمي
بالرغم من أننا لم نكن نتحدث كثيرا
تنبت كلماتك, في دروبي
ولأنني كنت أجدني في الوحدة أسير بلا ظلال
ولأن ذكرياتنا نادرة وحكاياتنا شحيحة
أحدثك, كل يوم
أتحدث بلسانك وأصير أنت,
،أناديك, وتتجاهلين قلبي
ولأن الحياة خديعة الزمن التي أحاولها كل يوم
ولأن الأموات متشابهون
بدهشة كما يفعل الأحياء
يجيدون تمرير الوقت بين أصابع اللاجدوى
كم نحتاج لندرك أن الصرخة عبث ؟
كيف يتكاثر هذا الخراب وهذه الشمس تكفي للجميع؟
كيف ننجو من إثم العاصفة ؟
أمي أنت لا تدركين أن اليأس هو اليأس
أن الصمت هو الصمت
بعض الأشياء لا تعريف لها كالصبر
بعض الأشياء تكّوننا فنكونها بسخاء
كأن أكون,," أنت ,"دون أن أريد
إنه الصّبر أذهب اليه دون أن تدليني الى الطريق
هذا الطريق يدور ويلف حول رقبتي
مثل أفعى لا تخطىء سمها
يااا أمي متُّ في محاولة للحياة
من يومها وأنا نخلة تشيخ غريبة بلا جذور
لماذا لا تجيبين ؟
أليس عليك أن تجيبيني كما ينبغي لجثتين ؟!
أمي بقلم مها دعاس سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 05 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.