توقٌ مكسور الساقِ والقلبُ صحيحْ بقلم عدنان العمري الأردن


بسم الله 
…هذا قلبي 
رضيعُ الدّهشةِ
من نوافلك بالحبّ قد كانَ
وفيك الآن على فرض الهوى يشبُّ…
بسم الله
…هذا قلبي
الملدوغ من الحبّ مراتٍ
ولم يتب ..
يستنفر.. ويبدأ.. يروق.. ويهدأ..
ويعرف لغةَ الومضِ
وما أفضى للصمتِ ..
والّذي بينهما من نزف المطر
ورجف العصفِ…
بسم قلبي
إنّي الآن غبطةُ الأشياءِ إذ تألفينها
في تمام شرفةٍ
تحنّ لهواءٍ شقيٍّ إذ يفسد هيبتك
ويناقش فستانك بالهفهفةِ..
ربما تخجلك أصابع الهواء
إذ تشرح لساقيك
بالمناغاة ما يحكيه النحل للطلع ..
فـ تنحني تؤنبينه ..
وربما
تخرجين عن عادة الإتزان
فتدورين بالهواء
في تمام ريشة تحملها الريح…
ربما ينهبك العرقُ
فأغمس أصبعي بندى جبينك
وأكتب
من هنا مرّ الغرامُ ..
وها هنا شرح التعرّق
معنى الرقص الجزيلِ بالعناقِ ..
يا الوجهة الدائمة للقلبِ
تلك الّتي ما وصلها عاشقٌ
إلا وأصيب بالغناءِ ..
أمهليني موّالينِ ودودين..
لأعطيك اللغاتِ شمساً
وما طلعت على كرّاسة الشّعراءْ
أمهليني ترنحين شيَّقينِ..
وأعطيك الغرامَ كأساً
وما مرّتْ بيومٍ مجلسَ النّدماءْ… .
بسم الله وقلبي
أنا الآن خللٌ
يحجُّ لكعبةِ الأخطاءِ ..
وأنتِ ودٌّ
يقبلني من أعذاري
واحدًا واحدًا…
فهاتي ذراعك
عربون دعوة للرقص
أو دعوة
لما يشبه ربما
انجدال غصنين في داليةْ
فلا يعرف أيَّهما قد يطرح العنبَ ..
وهاتي حصتي من الونسِ
موجعاتٌ هنَّ الليالي
في عدْوِهِنَّ دونك
كأنهنّ كربلاءُ وعلى صدري تمرُّ…
بسم القلب قلتُـ
نخلٌ ما بيننا يا طلع نخلي
وسوسة الغرام
"وشاةٌ وما قالوا وما نقلوا"
وأنا الـ تعبتُ
والمحطات تعبتْ مثلي
من سهومي بقادم لا يجيءُ ..
وحده
اللاشيء يواعدني ويجيءُ…
وحده
كان كلّ الوافدين ..
فتعالي الآن
في تمام مدينة تحنو بالغريب
تنتبذُ حبّات القلب
وتسكر..
تغسل وجه المسافر فيَّ …
فأشرب السرح فيها
وأسكر ...
توقٌ مكسور الساقِ والقلبُ صحيحْ بقلم عدنان العمري الأردن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 13 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.