بعد حياة ناقصة بقلم عامر الطيب العراق
أنا الحزين الذي وصل إلى جسدكِ
بعد حياة ناقصة
أشرتُ بيدي إلى يدي
و بفمي إلى جوعي
و ببقية أعضائي إلى بقية أعضائي
قلتُ الماء فصار الماء صعبا
و قلتُ الحكمة فتهشمت المصابيح
فمن سيقودني إلى بيتك
وقد حدثت الحرب و شيد الجنودُ بيوتهم على الطريق..
و هكذا انتظرتُ زمناً طويلاً
لتلتفتي إلي في الحشد
إلا أنك مضيتِ دون أن تكتبي كلمةً
حتى عندما جلسنا معاً في مكان ضيق
حاولتِ أن تنظري إلى الجهة الأخرى
لئلا يخنقك نفسي ..
أنا الرجل الحزين الذي وصل إلى جسدكِ
بعد حياة ناقصة
أشرتُ بيد ليدكِ
و بفمي لفمكِ
إلا أنك انتبهتِ مؤخراً
بعد أن نزلنا من السفينة
و وجدنا الحب طفلاً سريعاً
يجيء مثل الموت ستمئة مرّة
في الأسبوع الواحد على الأقل!
...
أنا الحزين الذي وصل إلى جسدكِ
كما يصل الأطفال إلى أمهاتهم راسبين
فيحاولون أن يخترعوا أعذاراً ساذجةً
من قبيل أننا قرأنا الدّروس جيداً
لكنّ المعلم مثل الله
ضرب الجرس بسرعة ولم ننجح !
كما يصل الأطفال إلى أمهاتهم راسبين
فيحاولون أن يخترعوا أعذاراً ساذجةً
من قبيل أننا قرأنا الدّروس جيداً
لكنّ المعلم مثل الله
ضرب الجرس بسرعة ولم ننجح !
...
أنا الحزين الذي وصل إلى جسدك
بعد
أن
قرأ
شيئاً مثيراً
عن أجساد النساء الطّويلات
مباركٌ حبكِ الذي يندم بين يدي يسوع
مباركة مراياكِ التي تنحدر من الثلجِ
مباركٌ هذا الزمن الذي نصبغُ به دم الضحية لننساه!
بعد
أن
قرأ
شيئاً مثيراً
عن أجساد النساء الطّويلات
مباركٌ حبكِ الذي يندم بين يدي يسوع
مباركة مراياكِ التي تنحدر من الثلجِ
مباركٌ هذا الزمن الذي نصبغُ به دم الضحية لننساه!
بعد حياة ناقصة بقلم عامر الطيب العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
12 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: