مطبات قديمة بقلم مصطفى لفطيمي المغرب

أم

ام البحر ،
مرة أخرى :
كم تعثرت بكلاب الماء
التي تحرس الموجة ،
و البجعات .
...
لصوص الطحالب :
يملأون الساحل الضيق .
و السفن تأتي محملة بالجثث
لو انها خشب احمر
للجذوع الهرمة .
لو انها خبز للقبرات .
لو انها تأتي محملة بالفخاخ
و القراصنة .

هنا على هذه الصخرة
اغني للأسماك ، انفخ على " الترومبيت "
و اضرب على الصنوج ،
اراقب الغروب
و في اخر الليل :
احمل القصبة
و العصا
ثم اعود الى الرصيف .

ها أنا اجلس وحيدا
تحت المطر .
الجنود يفيضون على الأرض
يركبون الباصات مع الموتى :
بدون أحذية .
و هذه الرغوة الباردة
التي تسبق النببذ
و العاصفة ،
اغسل بها الحجر
و الهواء .

ها أنا
مع " ابن أبي ربيعة "
اعض على شفتي السفلى
و اخسر النساء .
و مع " اجينور "
اجر العربة إلى النهر
و ينزل الغرقى إلى المواخير .
اخسر كل الحروب الصغيرة ،
و على مهل
احنو على المياه .