أيها الحزن وحدي أدافع عنك بقلم عبد الوهاب الملوح تونس


أدخل منتصف الفكرة
في الدقيقة الأخيرة من السماء
من جهة غضاريف القلب تحديدا ,
حذائي الضاحك
أضيق من خطوات رأسي!
سوف أؤجل حاجتي للفرح
إلى ما بعد خروج الأشجار
من روزنامة الطقس
وانتهاء الوردة من مراسم
جنازة عطرها ؟
لقد فعلت ما بوسعي
من أجل جثث عمري المتعددة.
فعلت ما بوسعي
لأنقذ المحطة
من قطار أقصر من حاجة المسافرين ؛
من طريق أصابها العطب جراء التأويل الاصطناعي
لتسكع الشعراء خارج مدن الاستعارة المجهزة بالمكيفات البلاغية .
فعلت ما بوسعي
ومشيت حذو عمري
لينجو مني
ومن ظلالي المتكسرة .
أدخل مخيلة النافذة
من جهة النهر المحبوس بين جناحي عصفورين
حطا على درفات الغياب ..
متحررا من حاجتي إلى الحلم
من حاجة النهر إلى غرق السماء فيه
متحررا مني ..
المعروف عني
إني ظلُّ الصمت
أعدُّ كمائن لمكائد الظلال
صدقت الأمل ومشيت فيه ألما
كان يجب أن أمشي في الشجرة
ليرضعني الحصى ؛
المعروف عني أيضا أن دمي قليل الحياء
لا أؤمن باسمي
أدخل منتصف النهار من جهة الأبواب المعلقة
في ذاكرة الغائبين
كان الكلام يمشي في الوهم
والضوء يتسول جنون فان كوخ
متحررا من دمي ينهض الضوء مني
فاتحا ذراعيه لما تبقى من العمر
أيها الحزن وحدي أدافع عنك
أيها الحزن وحدي أدافع عنك بقلم عبد الوهاب الملوح تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.