على صفيح ليل ساخن ....هيثم الأمين تونس
في الزاوية
أقبع على رفّ وقت ضيّق
على هيأة مصغّر لجَرّة قديمة
فزخرفيني بحضورك
لأصير مزهرية
و ابتسمي
لتنبت فيّ، منّي، باقة ورود.
على رصيف الليل
أتسكّع مع وحدتي
نثرثر قليلا
أحمل عنها حقيبة يدها الخضراء
و تحمل عنّي ظلّي الثّقيل
فافتحي ثقبا في الغياب
و تعاليْ بكلّ أصابعك
لتكتبي على جدار صدري
"أحبّك"
ربّما، يتحوّل جدار صدري إلى غابة استوائية
لا تغيب عنها قصائد الحب.
هناك
بعيدا جدا عنك
و عنّي
أحشوني في كيس عتمة
فيأتي الليل
على هيأة كلب
يتشمّمني قليلا
ثمّ
يرفع رجله
و يتبوّل على وجهي
ينبح الليل:
أبدا لن تأت حبيبتك.
و يضحك
و أنا مازلت مصغّر الجرّة القديمة
على رفّ وقت ضيّق
أتسكّع، على رصيف الليل، مع وحدتي
أحمل عنها ظلّي الثقيل
و تحمل عنّي
حقيبة يدها الخضراء
و لا نقول كلمة واحدة.
على صفيح ليل ساخن ....هيثم الأمين تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: