لا أثق في إنسانيّة فرنسا بقلم محمود طارقي تونس
لا أثق في إنسانيّة فرنسا
وأعلن كرهي لها
ولقصّة الحب التي صارت طريقا إلى الحكم،
وكلّما تأمّلت رئيسها الشاب يقف بجانب زوجته العجوز
أعلم أنّها مجرّد خطأ فنّيّ...
ولقصّة الحب التي صارت طريقا إلى الحكم،
وكلّما تأمّلت رئيسها الشاب يقف بجانب زوجته العجوز
أعلم أنّها مجرّد خطأ فنّيّ...
أعرف عاهرة إفريقية تستقبل كلّ الزّبائن وهي مستلقية على ظهرها
ونظراتها تتحوّل من السقف إلى الجدار
كأنّ بصرها شمس تغرب،
وهذا خطأ فنّيّ...
ونظراتها تتحوّل من السقف إلى الجدار
كأنّ بصرها شمس تغرب،
وهذا خطأ فنّيّ...
أذكر أيضا امرأة من العاصمة التونسية
رأيتها تخرج مسرعة من صالة ألعاب رياضية
وعضلات بطنها تتشكّل عبر قميص أبيض مبلّل بالعرق
وبحركة سريعة ومتّزنة فتحت باب السيارة
لتركب بجانب زوج تلتصق دهون بطنه بالمقود،
وهذا خطأ فنّيّ...
رأيتها تخرج مسرعة من صالة ألعاب رياضية
وعضلات بطنها تتشكّل عبر قميص أبيض مبلّل بالعرق
وبحركة سريعة ومتّزنة فتحت باب السيارة
لتركب بجانب زوج تلتصق دهون بطنه بالمقود،
وهذا خطأ فنّيّ...
وأذكر فتاة ريفيّة يختلّ إيقاع مشيتها كلما مرّت بجانب المقهى
لأنّ عيون كلّ الجالسين مصوّبة إليها،
وهذا خطأ فنّيّ...
لأنّ عيون كلّ الجالسين مصوّبة إليها،
وهذا خطأ فنّيّ...
منذ مدّة كنت في حفل زفاف
وكان بياض فستان العروس أنصع من بياض ابتسامتها،
وهذا خطأ فنّيّ...
وكان بياض فستان العروس أنصع من بياض ابتسامتها،
وهذا خطأ فنّيّ...
في جنازة امرأة ماتت محترقة
كان ماء الحروق ينزّ من جسمها ويبلّل الكفن
وأن تُخلّف النّار ماء على جسم مات محترقا دون أن يجد حتى قطرات قليلة تطفئه،
فهذا خطأ فنيّ...
كان ماء الحروق ينزّ من جسمها ويبلّل الكفن
وأن تُخلّف النّار ماء على جسم مات محترقا دون أن يجد حتى قطرات قليلة تطفئه،
فهذا خطأ فنيّ...
جيوبنا التي صارت بيوتا للفقر
وكلّما تجوّلنا في شارع نجده نائما على الأرصفة،
خطأ فنّيّ...
وكلّما تجوّلنا في شارع نجده نائما على الأرصفة،
خطأ فنّيّ...
أن تحمل آلاف النساء اسم مريم
ولا يتكرّر المسيح،
فهذا خطأ فنيّ...
ولا يتكرّر المسيح،
فهذا خطأ فنيّ...
أن يهاجم الفلسطيني عدوّه بحجارة بيته،
فهذا خطأ فنّيّ...
فهذا خطأ فنّيّ...
أن نستيقظ في الصباح لنبحث عن السجائر قبل الأصدقاء،
فهذا خطأ فنّيّ...
فهذا خطأ فنّيّ...
أن يفوز الشّعر الرّديء بكلّ جوائز الإبداع،
فهذا خطأ فنّيّ...
فهذا خطأ فنّيّ...
كلّ العالم مجرّد أخطاء فنّيّة
فلا تصدّقوا فنون فرنسا
حتى لا تتحوّل بلادكم إلى عاهرة مستلقية على ظهرها
ونظراتها تنتقل ببطء من السّقف إلى الجدار.
فلا تصدّقوا فنون فرنسا
حتى لا تتحوّل بلادكم إلى عاهرة مستلقية على ظهرها
ونظراتها تنتقل ببطء من السّقف إلى الجدار.
لا أثق في إنسانيّة فرنسا بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
08 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: