السفر إلى النوم بقلم فيرجينيا الوزير فلسطين



حين أستلقي على جانبي الأيسر وأصنع من ذراعاي حرف "X"


حين ينتهي الكلام بجرة غطاء
ويتوه عقلي مع تمتمات شفتي
"لم أستغفر إلاك"
حين يثقل لساني عند العد إلى مئتين
أكون في منتصف الربعمائة
وينسكب عقلي كاملآ في أحضان الخمسمائة
ينسكب وأنا في قمة وعيي
إلا أن عيني مغلقة كصدفة قد أحكم غلقها
أتوه في الغالب بعد الخمسمائة
أضيع على الوسادة ولا أجد خريطة تعيدني إلى نقطة اليقظة من جديد !
أفشل في التصدي للتوهة الكاملة
فأستسلم دون أن أمتلك يقينآ مؤكدآ بأني سأفيق
أستسلم والسلام
دون أن أثقل أعصابي برفض الغرق في الغفلة
ها أنا أضيع
أذهب شيئآ فشيئآ
أسحب من لحظات اليقظة
وأجر نحو الظلام خلف جفني
ممددة دون مقاومة
حيث تخفت أصوات الطنين بأذني
لتترك فراغآ شاسعآ شديد الهدوء
يخدر جسدي
ويسلط الضوء على وجه
ينتظرني عند "منتهى اليقظة"
ويجبرني على ترك جسدي
وخوض التجربة بحواسي السبعة
دون حراك
السفر إلى النوم بقلم فيرجينيا الوزير فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 11 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.