وجها لوجه بقلم مصطفى لفطيمي المغرب
للهواء المتقطع في مدننا رائحةُ :
البارودِ ،
و الملحِ ،
و البخورِ .
البارودِ ،
و الملحِ ،
و البخورِ .
لي وحدي رائحةُ الرمالِ ،
و الواحاتِ الجديبةِ .
و الواحاتِ الجديبةِ .
ماذا لو صارت الأصابعُ بهذا الشكل :
البُنْصرُ يصبح رأسَ زاويةٍ
أو حجرةً على الأرجح .
الخُنْصرُ غيمةً مائلةً ،
الوسطى فسيلةَ نخلةٍ
السَّبابةُ قُبَّرةً جائعةً بدون ريشٍ ،
الإبهامُ يصير قصيدةَ نثرٍ .
البُنْصرُ يصبح رأسَ زاويةٍ
أو حجرةً على الأرجح .
الخُنْصرُ غيمةً مائلةً ،
الوسطى فسيلةَ نخلةٍ
السَّبابةُ قُبَّرةً جائعةً بدون ريشٍ ،
الإبهامُ يصير قصيدةَ نثرٍ .
ماذا لو صار الكفُّ حقلاً ترعى فيه شياهٌ عجافٌ ،
و الرُسْغُ مقدمةَ جبلٍ ؟
و الرُسْغُ مقدمةَ جبلٍ ؟
من الآن ،
لا حاجة لي بغربالِ نُعَيْمةَ :
فأنا لن احجب الشمسَ عن العناكبِ
و لا عن اللَّقْلقَِ الابيضِ .
و لا عن عين التمساحِ النافقِ .
لا حاجة لي بغربالِ نُعَيْمةَ :
فأنا لن احجب الشمسَ عن العناكبِ
و لا عن اللَّقْلقَِ الابيضِ .
و لا عن عين التمساحِ النافقِ .
لا معنى للظلال .
و لا للفراشات الملونة ، هي لن تطير
و لن تتعثر بساق زهرة الاوركيدِ .
و لا للفراشات الملونة ، هي لن تطير
و لن تتعثر بساق زهرة الاوركيدِ .
أنا و هي وجها لوجه :
أنا مع الريح ارقص ،
و كأسي تترنح قرب الأباجورةٍ .
و هي
تقطع لساني من فرط الشهوةِ .
أنا مع الريح ارقص ،
و كأسي تترنح قرب الأباجورةٍ .
و هي
تقطع لساني من فرط الشهوةِ .
للهواء رائحةُ اليود
كلما زفَرتُ أفقد شفاهي ، و ينبُت لي شاربٌ
من فضةٍ .
و كلما زفرتُ ثانيةً أُخرج بارودةً من عيني ،
ثم يختفي شاربي .
كلما زفَرتُ أفقد شفاهي ، و ينبُت لي شاربٌ
من فضةٍ .
و كلما زفرتُ ثانيةً أُخرج بارودةً من عيني ،
ثم يختفي شاربي .
وجها لوجه بقلم مصطفى لفطيمي المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 يونيو
Rating:

ليست هناك تعليقات: