رائحتك تعانقني دائما......زكريا شيخ أحمد / سوريا





كل شيء في النهاية سيختفي
و لن يبقى شيء
هذا الشيء الذي سيختفي أو لن يبقى
الا يعتبر لا شيء ؟
أقصد هذا اللاشيء الذي بقي بعد اختفاء الشيء؟
ألا يمكننا اعتباره شيء .
هذا يعني ان هذا الشيء الذي اختفى و بقي لا شيئا
يعتبر شيئا .
هل رأيتم بأم عقلكم كيف تحول الشيء للاشيء الذي تحول بدوره لشيء؟
فالشيء بهذا المعنى مآله اللاشيء
و اللاشيء بهذا المعنى جوهره الشيء .

ما سبق غير ذي أهمية ،
ما اريد إيضاحه لك
أنك حين لا تكونين موجودة أمام عيني ،
اغمض عيني و أهمس باسمك في قلبي
فتنبعثين من اللاوجود ،
تنبعثين كزهرة عفرينية فواحة ،
اشم رائحتك ،
رائحتك التي انبعثت من اللاوجود ،
استنشقها بملء رئتي ،
لا تبتسمي مستغربة و تقولي لي أنت مجنون ،
انا متفق معك بشأن جنوني
و لكن
و مثلما تحول الشيء للاشيء
و اللاشي لشيء ،
كذلك رائحتك انبعثت من اللاوجود
و احتلت أنفي و رئتي .
النقطة التي اود ان تعرفيها
ان رائحتك تعانقني دائما
و لا تغادرني و لا تتحول للاشيء

و لهذا دائما أمشي بعينين مغمضتين
مرددا في قلبي اسمك .

رائحتك تعانقني دائما......زكريا شيخ أحمد / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 08 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.