في سن الأربعين و أمشي بعكّاز ....هيثم الأمين / تونس
في سن الأربعين
و أمشي بعكّاز!
عكّازي خفيف جدا
حتّى أنّه لا يُحدثُ طقطقة كعكاز جدّي
و لكنّ ورمه الظاهر في ظلّي أثقل من ظلّي!
مرهق جدا أن تحمل ظلّين في وقت واحد
ظلّ الطفل سارق اللوز و سنابل الشعير الخضراء
و ظلّ رجل لا تعرفه
رجل قد تكونه ذات كِبَرْ
أو، ربّما، صِرْتَهُ في سن الأربعين!
أنا أفكّر، الآن، في تخفيف ظلّي
كأن أمشي،
و أنا في سنّ الأربعين،
بنصف رأس لا غير
أو بأن أرتدي كلّ كوابيسي دفعة واحدة
فأتخفّف من بلل أحلامي
و قد
أصلب أصابعي في ساحات الصّمت
فتنزف كلّ القصائد
و أصير خفيفا
و بظلّ لا يثقله ظلّ عكازي.
في سن الأربعين و أمشي بعكّاز ....هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
08 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: