أحبّ جنازة المرأة أكثر بقلم محمود طارقي تونس
أحبّ جنازة المرأة أكثر
لأنّها تبدو كقطعة سكّر وهي ملفوفة في الكفن الأبيض، قطعة سكّر ستعدّل مرارة الأرض....
لأنّها تبدو كقطعة سكّر وهي ملفوفة في الكفن الأبيض، قطعة سكّر ستعدّل مرارة الأرض....
وإن أردت أن أتحدث عنها
فسأقول بأنها كائن جميل
وغالبا ما يكون في حياتها رجلان:
صديق ترمي عليه أسوأ ما فيها وحبيب تهبه أجمل ما فيها،
وأنا الرّجل الثّالث الذي يمشي في جنازتها...
فسأقول بأنها كائن جميل
وغالبا ما يكون في حياتها رجلان:
صديق ترمي عليه أسوأ ما فيها وحبيب تهبه أجمل ما فيها،
وأنا الرّجل الثّالث الذي يمشي في جنازتها...
وإن أردت أن أتحدث عن الغاية من حياتنا جميعا
فسأقول بأنها كغرف النّوم
لأننا ننام بشكل أفضل خارجها...
فسأقول بأنها كغرف النّوم
لأننا ننام بشكل أفضل خارجها...
اخترت العزلة رسالة لي حتى أصير نبيّا في عزلتي،
وعندما أتأمّل صنع اللّه
تبدو لي شجرة الزّيتون أعظم أعماله الفنية
لأنه جعل الأخضر في حبّاتها أخفّ من خضرة الأوراق
وهذا يشبه لوننا الباهت ونحن معلّقون في شجرة الحياة الخضراء...
وعندما أتأمّل صنع اللّه
تبدو لي شجرة الزّيتون أعظم أعماله الفنية
لأنه جعل الأخضر في حبّاتها أخفّ من خضرة الأوراق
وهذا يشبه لوننا الباهت ونحن معلّقون في شجرة الحياة الخضراء...
عندي يقين واحد وهو أنه يوجد بديل لكلّ شيء
وهذا يجعلنا جميعا مجرّد احتياطيّين،
كما أعلم أنّه لا شيء يوحّد الناس سوى اليأس
ولا شيء يفرّقهم سوى الأمل...
وهذا يجعلنا جميعا مجرّد احتياطيّين،
كما أعلم أنّه لا شيء يوحّد الناس سوى اليأس
ولا شيء يفرّقهم سوى الأمل...
كما أعتقد دائما أنّ الغد لن يكون أجمل من اليوم
وهذا لا يعني أنّ اليوم أجمل من الغد،
ولن أزعج نفسي بالبحث عن حلول
حتى تصبح مشاكلي بلا قيمة...
وهذا لا يعني أنّ اليوم أجمل من الغد،
ولن أزعج نفسي بالبحث عن حلول
حتى تصبح مشاكلي بلا قيمة...
الثّقة هي الهديّة الوحيدة التي أقدّمها للنّاس دون علمهم،
وأستردّها منهم دون علمهم أيضا...
وأستردّها منهم دون علمهم أيضا...
ومهما تعقّد الوجود فلن أثق في الحقوقيين
لأنهم درسوا الحقوق في شكل واجبات
وما يُؤخذ كواجب لا يمكن تقديمه كحق،
وحتى من يدافع عنك
فهو في الحقيقة قد اختارك ليدافع عن نفسه من خلالك...
لأنهم درسوا الحقوق في شكل واجبات
وما يُؤخذ كواجب لا يمكن تقديمه كحق،
وحتى من يدافع عنك
فهو في الحقيقة قد اختارك ليدافع عن نفسه من خلالك...
كلنا مشاريع منحرفين مع اختلاف في ترتيب ندمنا
فالظالم يرتكب الجريمة ثم يندم
وأمّا المظلوم فإنّه يندم أوّلا على صمته ثم يرتكب الجريمة...
فالظالم يرتكب الجريمة ثم يندم
وأمّا المظلوم فإنّه يندم أوّلا على صمته ثم يرتكب الجريمة...
الفقراء والأغنياء هم مجرد معادلة بسيطة
فالغنيّ يعدّ ثروته فقط
والفقير يعدّ إلى ما لا نهاية،
ولذلك لا يمكننا أن نجمع القناعة مع الفقر...
فالغنيّ يعدّ ثروته فقط
والفقير يعدّ إلى ما لا نهاية،
ولذلك لا يمكننا أن نجمع القناعة مع الفقر...
وإن أردنا نُخضع الكلمات لقانون المساحة
فلن نجد كلمة أكبر من الجوع،
وبإمكانك أن تتخيّل كم صار حجمه الآن
بعد أن تغذى على كل تلك الأجسام النحيفة...
فلن نجد كلمة أكبر من الجوع،
وبإمكانك أن تتخيّل كم صار حجمه الآن
بعد أن تغذى على كل تلك الأجسام النحيفة...
وفي النهاية
أعتقد المعاناة الحقيقية تبدأ في سن الأربعين
لأن رغبتنا في المعرفة تتوقف
ونميل إلى غربلة معارفنا القديمة فقط إلى أن يسقط كل شيء،
وحينها إمّا أن نتعلّق بالعالم الغيبيّ
أو نغرق أكثر في العدم.
أعتقد المعاناة الحقيقية تبدأ في سن الأربعين
لأن رغبتنا في المعرفة تتوقف
ونميل إلى غربلة معارفنا القديمة فقط إلى أن يسقط كل شيء،
وحينها إمّا أن نتعلّق بالعالم الغيبيّ
أو نغرق أكثر في العدم.
أحبّ جنازة المرأة أكثر بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: