أينكما؟! بقلم رشيدة المراسي تونس
أتيمّم بأحجار الرخام
لتتغيّر فصيلة دمي
حتى تصير كما
زمرة دمك الأخضر
وحده الغياب
كان دمعا مالحا
ولم يجفّ بعد
السنوات تمضي
في سرعة البرق
مضى عام وأعوام
تراكمت ذكريات أخرى
على حبل أيامنا المشنوقة
في الأفق
تعدّدت الرسائل
التي تصلني بانتظام
من كواكب أخرى
لتخبرني
عن تأخير موعد القيامة
وعن اللقاءات الموعودة
الخالدة
وحتى تلك الرسائل
نسيت أنها كانت
تبث أخبارها
من مواعيدنا اليومية الكائنة
عبر سنين خلت
كخلايا نائمة
وأنها ما زالت محفورة
على كل جدران الحارات القديمة
التي مررنا بها
دمشق كانت وماتزال
تباركنا
وتسمينا بأسمائنا
كلّما مررنا بحي جديد
ينادي باسمينا
هذا العام مررت بها وحدي
فتحت لي ذراعيها
وبكامل الشوق
سألت: أينكما؟
أينكما؟! بقلم رشيدة المراسي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: