خيبة بقلم يسر بن جمعة تونس


أنظر مباشرة نحو الهاوية،
ولا أخاف.. هي من يجب أن
ترعبها نظرتي ..
بعض النظرات صراخ وعويل
وبعضها رجاء !
أنا الآن فوق جبل السقوط
الخطوات مسرعة
القلب رخو
كم صمّامة عليّ أن أزرع له
ليعود للخفقان؟
سقط عصفور على حافّة النافذة
صرخ الجدار:
حرّيتي
حرّيتي ...
لست حزينة
سأشعل النار
في مخزون القمح القديم
وأشتري خبزا ساخنا
من الفرن المقابل ..
صاحب الفرن لا يملك قدّاحة !
سأقلّد النّافذة
سأفتح قلبي على مصراعيه
و أعانق الهواء الهارب من الغرفة
سأشرب نخب الحمام الذي رفض الدّخول
و أضحك من السّرب المارّ فوق بيتي
ألا يكفي هذا لأكون سعيدة ؟
قبل أن أنام
أترك باب الذكريات مواربا
ليدخل الراحلون
أسألهم عن أحوالهم ، ثم أنام
أغلق عينا واحدة فقط
الثانية أتركها مفتوحة لتحرسهم ...
لا شيء يكفي، لتصبح الشّرفة بابا على حديقة خلفيّة، غير الخيبة !
خيبة بقلم يسر بن جمعة تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 أغسطس Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.