نسيت أنني وحيد بقلم صابر محمد تونس


بتوقيت عينيك
الساعة الآن ، منتصف الغياب و احتمالين للحضور
وحيدا كنوع من الفهم
أعد نص العشاء
قشرت مشاعري بهمة حتى أني جرحت روحي مرتين
قلبي على حبك يغلي
بعض الدقائق و يستوي النص | العشاء
الى ذلك الحين
دعيني أحدثك عن مواهبي في الطبخ
تعلمت الطبخ في حظائر البناء البعيدة
كنا سبعة أفراد على الأكثر
جئنا من قرى مختلفة ، جمعنا الفقر على وجبة واحدة
نعم ، كنا لا نتناول سوى وجبة العشاء التي وكلوني لاعدادها
كان كل واحد منا يضع ما في نفسه على الطاولة ( كل قدير و قدرو ..)
أحزان ، أوهام ، خيالات ، ذكريات ، كوابيس ، أحلام ...
أقوم بخلطها في قدر و أضعها على النار بعد ان أضيف دمعة أو دمعتين ملح ..
و هكذا
مع مرور الوقت حظيت وباقتدار بلقب الطباخ ..
أووه ..نسيت قلبي على حبك
سيحترق النص | العشاء ..
هيا تفضلوا ..
اوه ..مرة اخرى نسيت أنني وحيد كنوع من الفهم
و من ذا الذي سيفهم نوعا من البشر يأكل نفسه كل ليلة ..
نسيت أنني وحيد بقلم صابر محمد تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 09 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.