صوتُ الطين بقلم امل عايد البابلي العراق


قال :
أين ألتقيتِ بي وحملتِ سورة مائي
مثل يد تلمس الضوء
فتحتمي بالتراب تكسيه نبضاً .
قال :
انا سورة اليباس حين تُلقي حجرا
فيسيل الدمع ليكون نهرا
واعلق نافذة بين عينيّ
وتحاول الغجرية
أن ترى فجراً لن يجيء .
قال :
ماعلمتها الانهار أسرارها
وما كنتُ نبعاً فيفض من سرّي للماء
ولا صرتُ مستحيل العبور
فأنا أترجل موجة ارضها دون رجوع
تحنط الجسور بالخطو
فاكون غريقها بلا ضفتين ولا نذور ..
قال : اين نمضي ؟
ما انت لي غير صوت
نداء تلبد في صرخة اسقطت غيمة لتنهمر على الرأس
أأكون نهرا يتعالى موجه في مضجع الروح؟!
قال :
ادحرج جسدي في الظلال فألتقط فم الغياب على كتف موجة هاربة .
قال :
اول الكلمات بيننا
اول طائر
اول غابة
اول شجيرات
اول جدار
اول وقوف عبرته السنون
ومازلتُ اسمع اغنيتكِ
وكسر غصون الخوف
فمازال وجه الغجرية يرتقب الفجر
ويكون العراء الذي بيننا جسدا مثقلا بالرياح ..
قال : إني اراكِ
وصوت الطين يحلق عاريا
كلما قلت سمائي صارت عيوني نوافذ
وعويل الأبجدية عاصف في فمي .
قالت : لست بسواك أتنفس
والحرائق تعلو في غابة
وتحولني رماداً وأوهمت نفسي مطرا
آخيتُ لهيب الجوف بالماء
فأحتمى بالخطواتِ .
صوتُ الطين بقلم امل عايد البابلي العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 09 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.