شجرة قديمة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
كنت فقط شجرة قديمة تزهر ، ضدا في الطبيعة ساعة واحدة في ليل خريفي..
كنت شجرة تزهر النسيان
و تمد في الأرض ،أذرع ذاكرة عقيمة
ببذور غير مرئية.
كنت فقط شجرة قديمة تزهر ، ضدا في الطبيعة ساعة واحدة في ليل خريفي..
كنت شجرة تزهر النسيان
و تمد في الأرض ،أذرع ذاكرة عقيمة
ببذور غير مرئية.
.
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
كانت قطعان الملائكة و السحرة و المجاذيب يمرون قربي دون أن يلتفتوا جهة الباب.
هناك حيث دارنا القديمة التي لم تكن أبدا..
و كنت شجرة قديمة ...لا تتقن الكتابة
بذاكرة لم تكن تجيد حفظ الصور.
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
كانت قطعان الملائكة و السحرة و المجاذيب يمرون قربي دون أن يلتفتوا جهة الباب.
هناك حيث دارنا القديمة التي لم تكن أبدا..
و كنت شجرة قديمة ...لا تتقن الكتابة
بذاكرة لم تكن تجيد حفظ الصور.
.
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
كنت فقط أتخيل شكل القطارات التي كان صوت قاطراتها يعبر ذاكرتنا بلا وجه حقيقي..
لم تكن المحطات قد تعرت في دمي بعد.
كنت طريقا لم تعبدها أرجل المحطات
التي لم تكبر بعد.
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
كنت فقط أتخيل شكل القطارات التي كان صوت قاطراتها يعبر ذاكرتنا بلا وجه حقيقي..
لم تكن المحطات قد تعرت في دمي بعد.
كنت طريقا لم تعبدها أرجل المحطات
التي لم تكبر بعد.
.
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
كانت الحشرات التي فقدت اسماءها تقاسمنا الدم..و حكمة الموت بصمت ، و تأمل الجدران التي امتصت ضجيج الصورة.
كنت حكاية مرة المذاق، هكذا بقيت عالقا في الجدار
لم أتمكن من " الموت بصمت".
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
كانت الحشرات التي فقدت اسماءها تقاسمنا الدم..و حكمة الموت بصمت ، و تأمل الجدران التي امتصت ضجيج الصورة.
كنت حكاية مرة المذاق، هكذا بقيت عالقا في الجدار
لم أتمكن من " الموت بصمت".
.
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
هكذا تسلقت ذاكرتي أغصان الشجرة التي كنت
هكذا تساقط الليل فوق بعضه؛ كان ليلا طويلا
و لم يكن أطول من الليل الذي خبأته في فمي
كي نبقى أنا و هو ، خارج السقوط..
كي نسيل كما ماء لا تعنيه المصبات.
لم أكن طفلا يسأل الله حين يسقط الليل.
هكذا تسلقت ذاكرتي أغصان الشجرة التي كنت
هكذا تساقط الليل فوق بعضه؛ كان ليلا طويلا
و لم يكن أطول من الليل الذي خبأته في فمي
كي نبقى أنا و هو ، خارج السقوط..
كي نسيل كما ماء لا تعنيه المصبات.
شجرة قديمة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
09 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: