غرفة لا تسقط فيها قصيدة واحدة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
في غرفته التي لا تشبه الغرف ،لا تشبه المرايا
كان مسجى فوق أشلاءه /فوق الشظايا
شظاياه..
لا قصيدة واحدة معلقة على عظام جسده الواقف كما مشجب صدئ.
لا قصيدة مرتبة بكامل الفوضى في دولابه القديم..
..من أين كان يتخلص من صرخاته التي يفجرها كما أحجار مقطوعة بازميل أسطوري؟
..................................................
في غرفته العارية ، أشياؤه عارية..المنفضدة تكاد تنفجر بأعقاب سجائره المحشوة.
على حواف كل عقب تتراكم الأحذية
و قصائد نائمة
عارية من كل المساحيق.
........................................................
في المرآة المكسورة رأينا وجهه الحقيقي
رأينا القلب الذي ترملت فيه الصدوع..
العينان كانتا تسيلان بدموع صدئة و نصال و ابتسامة واحدة.
و الوجه فقد تربع على كرسي جلدي قديم،يدخن،يرى،يتأمل...ليس معنيا بما يدور..
.......................................
في المرآة المكسورة...لا ينام البياض،لا يتسلل الى تلك الغرفة...
تلك الغرفة التي لا تشبه الغرف..لا تتجلى في المرايا...
تلك الغرفة حيث يقف بعظام جسده الناتئ،..
و لا قصيدة واحدة تسقط..
غرفة لا تسقط فيها قصيدة واحدة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: