فكّـرتُ فـي أن أهـاتفـكَ اليوم بقلم أفراح الجبالي تونس


فكّـرتُ فـي أن أهـاتفـكَ اليوم
أن أترجّـل سريعا من السيّـارة
وقبل الوصـول إلى أوّل ممر مغطّـى
يسـافر فيـه العابرون إلى مكـان مـا
كنتُ نسيـتُ :لـماذا أنـا هنـا ؟
أقـولُ لهـا - القصيـدة - هـا أننّـي أحمـلُ مفتـاحي
كلَّ مفـاتيـحي
حقيـبةَ اليـد
أبـوابَ المسـاء
إيـصالَ الخلاص
خـتم رئيسـتي على ورقـةِ عطـلةِ 
حجـارةَ الرصيـف
ابتـسامةَ عـوْن محـطّـة البنزيـن
وأحمـلُ مفـاتيح الهـاتف 
أقـولُ لهـا - قصيـدتـي - هـا أننّـي نسيـتُ قُـبلـتَـه
طـابـعاً إيَّـاهـا في مكـان مـا
وهذه ليـستْ تزْجـيَـةً للـوقت
أضـعْـتُـهـا 
في مكـانٍ مـا
تركْـتُـهـا تطيـرُ 
مثـل أزهـار البُـرتقـال
وكتبْـتُـكِ - أنتِ -
على أيّ بـابٍ سيَـمضـي إلى البيْـت
مثـل الـورق
ومثـل سؤالٍ يُـلوّح بـيدهِ أو يكـتشفُ الأنِيـن
في مساء كـهذا
شحيـحٍ
وانـا أضيِّـعُكَ في موقف حـافلات ، ربما
مثلـما ضيّعْـتُكَ في كل يوْمٍ
أبحثُ عن أيّ شيء
أيّ شيء
يصلُح ليـكُون أنتَ.
فكّـرتُ فـي أن أهـاتفـكَ اليوم بقلم أفراح الجبالي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 28 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.