دم الزقاق بقلم ديما الشيخ سوريا


رائحة الشوق همجية
و رأس الإنتظار يابس
أنياب الأمل عطشى
و عقارب العمر خبيثة
كل يتحين الكل
و زفير واحد أخير 
كفيل ب قلب مائدة الإله
ف يمسي الأمس عرافا
و الجدار يتقن فن الصمت
أما المحطات 
ف هي جولات خاسرة في حلبة الحياة
و في جعبة السفن تتراكم أسئلة النبوءات
إلى متى ؟
و يكتفي الأربعين جرحا ب قضم الغيم
رافعا أنخاب المرايا
ك إنعكاس واهي الملامح
و رصاص يقص على ضحاياه حكايا القمح
ك جندي مخصي القلب
يطل ب كامل موته على الغياب
و ب شراع متخم ب دموع الذاكرة
يمسح غباش الرياح
و هي تخدق في ثقوب الغد
ك ناي يحشرج وجع الشاي
و هو يتسجى على صدر قصيدة عمياء
يتجشأ على مهل صدأ الأيام
ك مطر راعف ب تنهيدات
تسيل على زجاج الروح
ك بقايا حرب تلملم عيون الليل
ل تحيك منها حارسا متفاني الغربة
يعجن من رماد السماء
أرغفة متخمة ب أوهام الصباح
و رشفة صبر من فم السراب
ل يعم الصدى ك ملح يفرك رويداً رويداً
أزيز الضوء
و الدهر يفترس ربيع الأشياء
ل يمسي الحلم كابوسا ب لون السقوط 
ك وثن معتيق ب آهات النار 
يشرب بكاء الغفران 
يتجول في دهاليز العراء
عله يرتق دم الزقاق
دم الزقاق بقلم ديما الشيخ سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 16 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.