ربّما أو ربّما .........هيثم الأمين / تونس
الرطوبة رسّامة بارعة
تتسلّق الجدار
ببطء
و ترسم
على جدار غرفتي رسمت الرطوبة
امرأة دون رأس
منحنية، ربّما
ربّما هي تلتقط شيئا ما
ربّما كأسا أو وردة
أو، ربّما، خطوة هاربة لرجل كان هنا!
رسوم كثيرة على جدار غرفتي
كشخبطة الأطفال على الجدران التي لا تشبه الأشياء التي أعرفها
فقط،
بجانب السّاعة الجداريّة التي مازالت تخطئ العدْ
رسم واضح
لوجه كلب!
وجه الكلب يحدّق في السّاعة
ربّما، هو ينبح
أو ربّما يتثاءب
و لكنه حتما وجه كلب يقظ
ربّما هو يحرس شيئا ما
ربّما يحرس الوقت من أن تسرقه أصابع فرح باهت
أو ربّما هو يحرسُني
ربّما سينبحُ بقوّة بمجرّد أن يمرّ الوقت
فمرور الوقت سيدهسني
و سيحدث التجاعيد على وجهي!!
ربّما وجه الكلب يتشمّم شيئا ما
رائحة الفراغ، ربّما
أو ربّما رائحة وجهي الطاعن في الانتظار!
وجه الكلب عابس
يحدّق في وجهي مباشرة كلّما حدّقت في وجهه!
يشيح بوجهه عنّي كلّما أشحت بوجهي عنه!!
أمدّ يدي لوجه الكلب
ألمس وجه الكلب
الجدار، هنا، أملس جدا
هذه البقعة لا تشبه الجدار في شيء!
هذه البقعة ليست من نسل البنّائين!
هذه البقعة...
تباااااااااااااااااااااااااااااااا
...
مرآة؟!!!!!!
ربّما أو ربّما .........هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
16 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: