أنا جملةٌ ناقصةٌ تكتمل بالموت بقلم فوزية أوزدمير سوريا
بدء من ، أو ، ربما
غالباً أنا جملةٌ ناقصةٌ تكتمل بالموت
البيت المائل والوقت والجدران
ومراويل الرضع القرمزية
وعين جدتي التي تنام على رصيفٍ عارٍ
تخاف المرايا المحدبة
أخاف عقارب الساعة المعطلة
وأدور على عقبي في هيام أو وثنية
لا أدري بمن أشبهني ؟
أمّي لغة أعيشها وأتنفسها في كلّ جوانبها
بدأت تخنقني ، لأنّها كانت تأتي إليّ من الكتب فقط
أبي الحيرة والتشتيت والانشطار ،
وحتى الجملة المبتورة
جيوب بنطاله الأسود مثقوبة
وكأنّها غربال جارتنا التي ما زال الوقت ضائعاً عندها
لا تقول نعم ولا تقول لا
تترك اللغة دائرة حول جوهر لا يعرف القارئ حقيقتها
ظلتْ مشدودة إلى الجملة الناقصة
أو غير الناجزة
حتى تداركها الغراب في عتمتها
كما لو أنّ خللاً ، أو في خلّل المكان
لم تتوارى جثتها الهلاميّة عن الأنظار
أختي الجميلة العنوان الأكثر تمثيلاً لمعجمها الحائر
وجملتها التي لا تكاد تبدأ حتى تتوقّف وتتريث
أو تدور حول نفسها ، أو تعود أدراجها
أو تسلك درباً جانبياً يقودها بالضرورة إلى الهدف
ذاك الشاب جارنا شمس عرقها السابق
وما عدا ، ما عدا شمسان في صدرها
ربما واحدة في مقاطع وسطور
حين لا تحذف نفسها ، لتثبت الحروف المنفصلة على جسدها المغشى
لا أستطيع النوم على الأسرة الفارغة
قدماي طويلتان ، وذراعاي قصيرتان ، وعيناي بصيرتان
تلمّح لي منذ بداياتي
أنّها كانت مشغولة بالبدء من جملة لا تصلح كبداية
بجملة لا تصلح لنهاية
كأنّ النّص موجود بلا طرفيّه
ومضطر للتماوّج بلا وزن أو قافية تقريباً
بينما ظلتْ أحشاء النّص فضاء للظلال
وأسئلة الوجود والموت كما
ليست الكلمة سوى فجوة في الليل
والحرف بدأ يتفتّت
وأعجز عن القول ، كما عجزت في كلّ مرّة
ومرّة تلوّ مرّة
كما دفن بيتهوفن ضوء القمر
والقول يغرق جسدي
يغرقه في عجز الكلمة
يستدرجني إلى الفناء الخلفي لذاتي
لكي أسمعني وأنا ألوّح لي
في عبوري إلى العالم الآخر
آه !
هل أنا الميّتة الأبديّة
في ذراعيك اللتين لا تنضبان !
ما هذه الضحكة الجبارة التي ترافقني ؟
البيت المائل والوقت والجدران
ومراويل الرضع القرمزية
وعين جدتي التي تنام على رصيفٍ عارٍ
تخاف المرايا المحدبة
أخاف عقارب الساعة المعطلة
وأدور على عقبي في هيام أو وثنية
لا أدري بمن أشبهني ؟
أمّي لغة أعيشها وأتنفسها في كلّ جوانبها
بدأت تخنقني ، لأنّها كانت تأتي إليّ من الكتب فقط
أبي الحيرة والتشتيت والانشطار ،
وحتى الجملة المبتورة
جيوب بنطاله الأسود مثقوبة
وكأنّها غربال جارتنا التي ما زال الوقت ضائعاً عندها
لا تقول نعم ولا تقول لا
تترك اللغة دائرة حول جوهر لا يعرف القارئ حقيقتها
ظلتْ مشدودة إلى الجملة الناقصة
أو غير الناجزة
حتى تداركها الغراب في عتمتها
كما لو أنّ خللاً ، أو في خلّل المكان
لم تتوارى جثتها الهلاميّة عن الأنظار
أختي الجميلة العنوان الأكثر تمثيلاً لمعجمها الحائر
وجملتها التي لا تكاد تبدأ حتى تتوقّف وتتريث
أو تدور حول نفسها ، أو تعود أدراجها
أو تسلك درباً جانبياً يقودها بالضرورة إلى الهدف
ذاك الشاب جارنا شمس عرقها السابق
وما عدا ، ما عدا شمسان في صدرها
ربما واحدة في مقاطع وسطور
حين لا تحذف نفسها ، لتثبت الحروف المنفصلة على جسدها المغشى
لا أستطيع النوم على الأسرة الفارغة
قدماي طويلتان ، وذراعاي قصيرتان ، وعيناي بصيرتان
تلمّح لي منذ بداياتي
أنّها كانت مشغولة بالبدء من جملة لا تصلح كبداية
بجملة لا تصلح لنهاية
كأنّ النّص موجود بلا طرفيّه
ومضطر للتماوّج بلا وزن أو قافية تقريباً
بينما ظلتْ أحشاء النّص فضاء للظلال
وأسئلة الوجود والموت كما
ليست الكلمة سوى فجوة في الليل
والحرف بدأ يتفتّت
وأعجز عن القول ، كما عجزت في كلّ مرّة
ومرّة تلوّ مرّة
كما دفن بيتهوفن ضوء القمر
والقول يغرق جسدي
يغرقه في عجز الكلمة
يستدرجني إلى الفناء الخلفي لذاتي
لكي أسمعني وأنا ألوّح لي
في عبوري إلى العالم الآخر
آه !
هل أنا الميّتة الأبديّة
في ذراعيك اللتين لا تنضبان !
ما هذه الضحكة الجبارة التي ترافقني ؟
أنا جملةٌ ناقصةٌ تكتمل بالموت بقلم فوزية أوزدمير سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: