ترانيم و نصان آخران بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
ترانيم ..
العاشق..../
يمشي مكتوف القلب
يهلل للنجوم
أزقة ذاكرته
حدائق من أكاسيا
صوته قصيدة
وعيناه فجر.
الفجر..../
يتسلل بهدوء
يدخل من الشبابيك
والأهداب
وأزرار النرجس
يعانق بقايا الأحلام
ويمضي مع رائحة الهيل
وفيروز تغني:
(ياراعي القصب)
الراعي..../
صوت الناي
يراقص الأعشاب
الغضة
يفتح أفقا
من شمس ومسافات
جدول حالم
تداعب حوافه
العصافير العطشى.
العطش..../
أنا وأنت
هذه الرجفة الناعمة
شفتيك وقطرات
الندى
صدرك وألف نهر
مواسم القطن
وحبات الكرز
ينابيع حياة..../
........................
.......................
نولد=نعيش
نكبر=نتعلم
نفكر=نقتل
رحلة قصيرة جدا
لا تكفي لبناء وطن
*
ما زلت أتذكر حزام أبي
وصوت الهواء
الذي يسقط معه
فوق جسدي
لأنني شتمت الله
ورسله وكتبه
وخلفاؤه على الأرض؟
*
كان أبي رجلا سكيرا
يصحو وهو يرتدي
بزته العسكرية
ليدافع عن الوطن
عندما إمتنع عن الشراب
ترك سلاحه
وصار خبازا ؟
*
في طفولتي
كنت أبيع الصبار
حتى غدا قلبي
مزرعة للشوك
وإلى الآن ما أزال
أشعر بالوخز
كلما حدثني أحدهم عن الطفولة ؟
*
الكثير من الهزائم
القليل من الحب
في هذا الشرق
الموغل في الأحقاد
*
وطن كبير كبير
لا نجد فيه
متسعا للعيش
فقط بعض الجراح""
...................... ...
..........................
تقلقني
تلك النظرة
هي رفة عين
تأتي...لترحل
تتعمشق أسوارا
من نرجس
جدران دمشق
تردد أهزوجة فوضى
تطير بعيدا../
يقلقني
أن أسمع صوتك
أن أنظر في عينيك
أن أبدو أمامك
طيرا يسقط
تتكسر ألحانه
بحروف إسمك../
يقلقني
أن يهجرني الوقت
و يسافر
شعرك صوب الغيم
يتركني أجتر
العمر بعيدا عنك../
يقلقني
أن تسقط نجمة
تسرق من عينيك
بريقا
كان يحركني
يحرك كل الأزمنة../
يقلقني حقا
كيف لهذا العمر
سيمضي
وانا أنتظر
بريدا يأتي
أقصوصة ورق
شيء يحدث فجأة
يغير فصلا
أو مجرى النهر .../
ترانيم و نصان آخران بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: