لا تبْكيهِ ياقاتِلتي بقلم محمد خَلَّاد المغرب
نازِلا مِنْ سحابِ السماء
عنقودُ شِعْرُِكَ ينسَدِل كعرِيشَة
على حواشي شُرفتك العتيقة
حتى حين يخْلو من سَوْسَنة
أحْرقتَها بِجَمْرِ عشقِك
وخبَّأتَ رمادَها في قَرارِ ِمَكِين
كما لو أَحُلُّ فيكَ
سَوْسنتُكَ* الزَّهْرِيَّةُ تيَّمَتْني
وجعلتْني أسْتَجلب عِطْرَها
من لوْعةِ الذكرى وترْنِيمة الحنين
وأقول أغويها
لعلها تتفتَّح على صدري
تحت لمْسةِ شمس الصباح:
لستُ أجَدِّف
َأنا هُوَ
متعدِّدٌ حين تُغَيِّبني الأماكن
يَحْمِلني وأَحْمِله
يُنادِمُني وأنادمه
ظلُّه ظِلِّي
فترفَّقي به إنَّه كيْنونَتي
كلما تَرقْرقتْ قُبْلتُه
في نَدَاوةِ لَمَى شَفَتَيْكِ
يكتمِل رَوَائِي
مَنْ مِنَّا يمُوت ومَن ْ مِنَّا يحيا؟
تتنهَّد القصيدةُ على فمِي
ويسْكُن نبضُ الشِّعر
في ندِيمي
ولأنكِ سوْسنةٌ إغْريقية*
تربطِين الأرض و السماء
بقوْس قُزح وخيوط المطر
رمِّمِي قلبَه
بدمع عينيْك
أو ِاترُكيه وَلَوْ نَقيشَةً
على جدار معْبدٍ مهجور
فقدْ أحيا مثله وأراكِ
وبتَلَذُّذٍ نرتشف معا
سكْرةَ الهَوى حتَّى الثّمالة
وترُوح الرُّوحً
صمتَ هديرُ الموج فينا
لما قتلتِه على شطآن جسدكِ العاري
بكيْتِه كثيرا
ولأنني موجودٌ فيه
فقد أيقظ دمْعُكِ نبْضِي
واسْتَوَيْنا إثنان في واحد
صِحتُ في برْزخ العِشق:
مَهْلاً
لا تبكيه ياقاتِلتي
فتُرْدِينَنِي قتِيلاً
بسنابِكِ حِصان شَهْوتِك
مَرَّتَيْن
يكفيني بلْسَم ُ بَسْمَتِك
لأُبْعثَ كطائر الفينِيق ثانية
وتُزهر ورْدتِي
بين نهديْك
مرَّتيْن
————-
السوسنة : زهرة ترمز إلى قوس قزح عند الإغريق، وتذكر أساطيرهم أنها رسولة الله إلى الأرض يربطها بالسماء قوس قزح.
وسوسنة في الإنجيل اسم امرأة كانت من النساء التابعات للمسيح.
لا تبْكيهِ ياقاتِلتي بقلم محمد خَلَّاد المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: