ظل سيء الحظ بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب


 لأنك ظل سيء الحظ، ها الوقت يمتص أعضاءك..
و يسيل فيك كما مطر صدئ.
...
ليست لك ،
تلك الطاولات التي صارت الآن نساء معمرات
يحكين للعطار العابر عن زمن لم تولد فيه الطاولات بعد..
...
حلمك الذي قد من" قبل و من دبر"،
ها هو يتسلل الآن الى غرفة زوليخا..و ها أنت تلعب دور الساقي في الأسطورة..
..
ظلك يشع بالبياض...أنت الفارغ من كل لون،..
ظلك المنافق الذي انتحل فيك
كل الألوان.
..
بطبل مملوء بحكايات مثقوبة.. كلمات تصدعت بالمعنى، أين تحمل أثقالك؟
بحذاءك الطافح بزهر مسماري الانتماء..
كيف تحملك فوقك؟
..
تمشي في الحلم كما صليب ثقيل...فقط في الحلم.
في الحقيقة ،أنت حكاية عجزت صلبان العالم على فك طلاسمها..
كيف كتبتك نبوءاتك ؟
..
ها أنت تقف كمسمار ثقيل..لا حذاء ينجو من محطاتك...
..
...المسامير لا تصلح للكتابة...
اللغة أداة و ليست وسيلة..
..
من سوء حظي ،أكتب برائحة حذائي...أكره الروائح المستعارة من محلات " مدام كلود"...أحيانا ،كلما راودني السكر ،أتذكر "السيدة ادواردا"..
أكتب برائحة حذائي
كل هذا الشغف.
ظل سيء الحظ بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 30 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.