رداء الوحدة بقلم نسرين المسعودي تونس
عارية أغرق في كأسي
أتأمل وجهي الشرير
و أغرس طعم الدم في لساني
نزف عالق بملامح الآفلين
أتأمل وجهي الشرير
و أغرس طعم الدم في لساني
نزف عالق بملامح الآفلين
لا أحد نجا مني
نهشت كل ما أملك
و سقطت روحي على الفراغ
نهشت كل ما أملك
و سقطت روحي على الفراغ
أعوي كالذئب الحزين
أجمع الملامح
أخزن الضحكات ودفء الأحضان
لشتاءٍ طويل
أجمع الملامح
أخزن الضحكات ودفء الأحضان
لشتاءٍ طويل
فوق الجبال أقف
أدحرج الذكريات
كالصخور من تحتي
أقذفها كالانقاض، بمخاض عسير
عسى الريح تلد منها موسيقى و قصيدة
ثم أغفو كالوليد
أدحرج الذكريات
كالصخور من تحتي
أقذفها كالانقاض، بمخاض عسير
عسى الريح تلد منها موسيقى و قصيدة
ثم أغفو كالوليد
لا أركض خلف القوافل الراحلة
قدماي مبتورتان و جثتي ثقيلة
أضمّد احلى اللحظات
أضعها كخرق ملونة فوق زندي
أبلل نهم شفتيَّ المبيّضة
بابتسامة نصر و مكر
أوثق الأمل كسيفٍ في الخاصرة
قدماي مبتورتان و جثتي ثقيلة
أضمّد احلى اللحظات
أضعها كخرق ملونة فوق زندي
أبلل نهم شفتيَّ المبيّضة
بابتسامة نصر و مكر
أوثق الأمل كسيفٍ في الخاصرة
كل مساء
أشرب نخب العزلة
أرقص على ما مضى ولم يمضِ
أملأ أقداحي بملامح ساخرة
أثقب ضلوعي كناي جميل
أرقص على ما مضى ولم يمضِ
أملأ أقداحي بملامح ساخرة
أثقب ضلوعي كناي جميل
أترنّح فوق المنصة
النهد يلسعه النور
تلتهمه أعين المارّة
عمياء أُرى ولا أرى
عارية من كل شيء
أرتدي الوحدة ..
رداء الوحدة بقلم نسرين المسعودي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: