ألوان على الشرفة بقلم صفية العايش ليبيا
بعد تمرُّغٍ طويل في الأبيض والأسود،
أصبحتِ الحياة ملونة
ولم تعد تثيرني الألوان الشفافةُ
كأجسام الباعوضْ
أصبحتِ الحياة ملونة
ولم تعد تثيرني الألوان الشفافةُ
كأجسام الباعوضْ
البناطيل الصّفر والحمرْ
تملأ الآن خزانتي
تعلن عن فوج من الأفكار الأخرى
تسافر على قدميها
باتّجاه رأسي
تملأ الآن خزانتي
تعلن عن فوج من الأفكار الأخرى
تسافر على قدميها
باتّجاه رأسي
رأسي عديم الزوايا
الذي يشبه خلية سرطانية
تنقسم وتتجدد بطريقة لا نهائيةٍ
تُربك جسدي !
الذي يشبه خلية سرطانية
تنقسم وتتجدد بطريقة لا نهائيةٍ
تُربك جسدي !
جسدي الذي لا يحتفي بنفسه،
والذي لا يجيد الرقصْ
جسدي الهزيل الصلب
الذي خُلق من ساق القصبْ !
والذي لا يجيد الرقصْ
جسدي الهزيل الصلب
الذي خُلق من ساق القصبْ !
أرتدي الآن الألوانْ،
كما أوصيتني
الألوانُ كلها دفعةً واحدة
أحمر، أصفر، أخضر، وردي وأزرق
وأنتظر قدومك من الباب الأمامي
تدور وأدورْ،
أنت لا تجدني،
وأنا لا أجدكْ!
كما أوصيتني
الألوانُ كلها دفعةً واحدة
أحمر، أصفر، أخضر، وردي وأزرق
وأنتظر قدومك من الباب الأمامي
تدور وأدورْ،
أنت لا تجدني،
وأنا لا أجدكْ!
وفي كل مساءٍ
حين أشعر باليأسْ
آخذ حبلا وأُعلقُ رقبتي بالسقف
أتدلى كلسان كلب
والألوانُ البراقة
تستحيل إلى الذبول
تصبح بيضاء كبيض البجع !
حين أشعر باليأسْ
آخذ حبلا وأُعلقُ رقبتي بالسقف
أتدلى كلسان كلب
والألوانُ البراقة
تستحيل إلى الذبول
تصبح بيضاء كبيض البجع !
ألوان على الشرفة بقلم صفية العايش ليبيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
31 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: