جرح لا أسماء تلونه بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
ليس عليك أن تثأر من أسماء العالم
فقط لأنك مثقل بالحروب؛ وبلا أسماء تدل عليها.
هكذا؛ أحيانا؛ تصهل في رأسي الصغيرة حين أقشر أصابع العالم... و ألج إلي.
.
.
.
في داخلي؛ قتلى كثيرون... وجثتي الكثيرة هناك
قتلى لا أسماء تحفظ عبورهم
و أنا بأكثر من جثة.. لا إسم يدل على.
كنا هناك؛ في؛ أنا الحروب التي بلا أسماء تدل عليها.
كنا هناك؛ جثتا ملقاة في حروب امتصت كل أسمائنا؛ فلم نعد ندل... علينا.
.
.
.
ها نحن يا أمي
أنا و أسمائي التي لا تعرفني و لا أعرفها؛ نعبر هذا المشهد المألوف بكامل وقاحتنا..
شعراء لا قوافي تحتمل أسماءنا
نلعب الغميضة مع حكاياتنا الميتة بعد أن شاخت في أقدامنا الأحذية..ومازلنا أطفالنا؛ لم تلدينا بعد.
.
.
.
ها نحن يا أمي
لم يشخ فينا السعال، ولم تستنجد لفافات الحشيش من تبخر الأسماء فينا.
كنا ندخن عرينا.. بلا أسماء وهمية.
.
.
.
لم يسرقوا ذاكرتنا يا أمي
سرقوا سر البالونات الملونة فقط.
ها نحن نكبر أطفالا يكتبون أحذيتهم بأصابع لا تعرف تلوين خط الكتابة. يكتبون العالم بأصابع لا تشيخ؛
بجرح واحد.. لا أسماء تلونه.
جرح لا أسماء تلونه بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
16 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: