ولي فيه ،، مآرب أخرى بقلم رزيقة بوسواليم الجزائر


ثمَّ أحبُّك ،،
واعيد للظِّل العمودي
وجهه الكوميدي السَّاخر ، 
وللخشبة مسرحها الكبير .
ثمَّ أحبّك ،،
كآخر جندي يحمل جثتهُ
ويلهو برصاصات يتيمة ،
كآخر نبيّ
يسوق خرافه إلى مرعى اللَّه .
ثمَّ أحبّك ،
وأستقيل من فوضاي
وفرصة الوقوع في بقعة سعادة
لزجة .

ثمَّ أحبّك ،
وأروض للحيوانات فرو العشب
وأكتشف آفاقا جديدة لحياة برية
بين حبيبين نباتيين
وجدتهما متلبسين بصيد غزالة .
ثمَّ أحبّك ،
و أثبت مسمار الزَّمن على حائط
غير مهتمٍّ بالسَّقف المتصدع بالنُّواح .
ثمَّ أحبّك ،
كطبخة تتمطى على نارٍ هادئة ،،
إذ أنسىاني في المرآة طويلا ،
فيحترق وجه القشدة من الإنتظار
وينتفض الجوع سفير البطون الخاوية .
ثمَّ أحبُّك ،
وقطاري يستهلك عضلاته الحديد
فيما السِّكة لا تبالِ بأشلاء العابرين .
ثمَّ أحبُّك ،
وأتقهقر
كحلزونٍ يقدم بيته قربانا للرّيح العابثة .
ثمَّ أحبّك ،
وللحبّ
رأي آخر غير الذِّي رأيته أول ما أحببت .
ثمَّ أحبّك ،
ولنا
طريقان متوازيان وفواصل كثيرة .
ثمَّ أحبُّك ،
ولي
في الحبِّ مآرب أخرى .
ولي فيه ،، مآرب أخرى بقلم رزيقة بوسواليم الجزائر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 23 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.