فمُه الذي يتّكئ على جانب خدّه الأيمن بقلم أفراح الجبالي تونس


فمُه الذي يتّكئ على جانب خدّه الأيمن أكثر
وهو يتكلّم ُ
جانبٌ مما يقول أن الحياةَ ماتزال طبيعيّة ً.
وأحبُّ أن أتحسّس ندبتَه
بينما ينام بجانبي
مثل قارئ يتذكّر استحالة طلبِه الخرائطَ
يسترقُ النظر إلى حياتنا القادمةِ
وأكثر مني شوقاً
أيها الإلهُ
أيّ عملٍ قمتُ به واستحقّ بسخاءٍ هديّة ً مِثْله لحياتي ؟
يُتمتمُ بشيء يومضُ إلى نارِ يدي
ويستديرُ على الجانب الآخر
أتحسّس هذا الجناحَ النابت أعلى كتفيْهِ
أحبُّه
حتى وهو يَطلي مسافاتِه التي تجعل كاحليْه يضطربان
كأنّه يشعرُ بخطوة الملاك على أوراق دمي
هناك حيث القلبُ يتنفّس ممتلئ اليديْن
ويأخذ ما يحتاج إليه
يأكل حين يجوع
ويتضرّع حين ييأسُ
ويأملُ
مستنداً إلى الغصن الذي خدَّره الشتاءُ
أضعُ رأسي على طرف وسادتِه الخفيفةِ
كمنْ تَقفز في مهرجانٍ
شعرُه على جبيني غرفة شاغرةٌ تَلتهمُ الشمس
وتَرمي بالحبالِ
أنْثني
ويبتسمُ في عمق ما كتَب الريشُ للجوع في إغماضة العينيْن
ويظل القمرُ مُشرّدا ً 
مُستندا ً إلى مصراع الشبّاك المقفل :
مَن الذي يَطرقُ بضراوةٍ على الحُمّى 
مُمتلئ الراحتيْن ؟
فمُه الذي يتّكئ على جانب خدّه الأيمن بقلم أفراح الجبالي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 23 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.