أنشبُ أظْفارِى فى أبدٍ ....بقلم أحمد عبدالحميد/ مصر




أنشبُ أظْفارِى فى أبدٍ
 

مِثلى
بفعلِ نواياك
كأنَّ الريحَ تحتى

/

أَعْلنْتُ حُبِّىَ
وسَأُعلنُ فِيهِ نفَادَ الصَّبرِ

/

على أثرك
الشمسُ في سمْتها مثلُ ملاكِ الهلاكِ ، وأنا مثلُ الحصى ، أُصغى لنبرةِ الماءِ  منحدراً ، يقاومُ نزعَ شعاعٍ غامضٍ ، هامسٍ ،
ومتسللاً وسطَ الحفيفِ النقىِّ للصمتِ .

/

نصفُ الغبشةِ ،
نصفُ الضوءِ الصباحىِّ ،
نصفُ الحلمِ ونصفُ اليقظةِ ،
بعيداً ، فيما بعدَ الذاكرةِ
أربعاءُ مراياك" حدائقَ غلباً . وفاكهةً وأباً ".
يكفينى أملٌ
لايحطُّ رجليه أبداً .
يَكفينى وجدُ عشاقٍ أَضاعهم الوجدُ ولمْ يصلوا . يكفينى برودةُ كهلٍ يعبرُ عتبةَ شيخوختهِ ، وخطُواتهُ قائمةٌ
في الدهرِ . من يعلمُ ، إلى أىِّ حَدٍّ يمكننا أنْ نحترقَ ، وإلى أى حدٍ يُمكننى أن أتبعك . سأنْشِبُ أَظْفارى في أبدٍ يُجنُّ الجنَّ
وأحنِّى نهارى بغُلمةِ طفلٍ
يتعرفُ شيئاً قليلاً من الحياة .
بفعلِ قُبلتكِ المخْطوفةِ
بفعلِ قميصكِ - عن بعدٍ - يتموجُ ، ويُضاهى نورَ الشمسِ  . ما أوحشَ ظِلىَ حينَ يعانقُ ظلكِ . بين الوهمِ وبين الحلمِ . الساعةَ يا فتى ؟

السُّحُبُ مُفتتةٌ
النجمُ بجوار القمرِ
تكفينى نظرةُ عينيكِ
ثمَّ ، ها أنا أشمُّ الحياةَ .

/

أعلنها الآن وأقولُ _
: لو كانت الحكمة لا تزال نافعةً . مادام هناك أملٌ فثمةَ ملكوتٍ آتٍ .

هواءُ البحرِ مِلحىٌّ مطهرٌ
والموجُ صباحُ أربعاءٍ ثملٍ كحباتِ العنبِ تومضُ ثمَّ تنطفئُ ببطءٍ .

تُسْكِرُنى رائحةُ اليودِ خفيفاً مشاعاً
تُسْكِرُنى رائحةُ جسدك يستندُ بخفةٍ إلى جَسَدِى
غَضاً
ودافئاً
كأن الله يسكن فيه .

لا أدْرى ماذا أفْعلُ
ولا ماذا تفعَلين
انا طفلُ الجناتِ مفتحةُ الأبوابِ
وموصدةٌ فى وجهِى .!

فاضتْ نفْسىَ ، ولمْ تُشّفَ بحبٍ يُفرطُ حباتِ قلبىَ .

أُعْلِنُهَا الآنَ
صوتُكِ
قد ضاعَ منى
بينَما هواىَ مَرايَانا التى من حنينٍ
أَصفَرْ
أَصفرْ

............... .......

احمد عبد الحميد
مصر

أنشبُ أظْفارِى فى أبدٍ ....بقلم أحمد عبدالحميد/ مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.